واصلت قوات النّظام السوري، المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني، حملتها العسكرية على منطقة وادي بردى، في ريف دمشق الشمالي الغربي، في حين وقع جرحى بقصف مدفعي من قوات النظام، على مدينة تلبيسة، في ريف حمص.
وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، بوقوع معارك عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة، وقوات النظام المدعومة بحزب الله اللبناني، بعد محاولة جديدة من الأخيرة، اقتحام منطقة وادي بردى، من محور الجمعيّات في محيط قرية بسيمة، سقط خلالها قتلى وجرحى من قوات النظام.
وتزامنت المعارك مع تواصل القصف الجوي والمدفعي على قرى وبلدات الوادي، لليوم السادس على التوالي، أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة.
وكانت فصائل معارضة، في ريف دمشق الغربي والقلمون الشرقي، قد حذّرت، في وقت سابق، من فتح جبهات القتال مع النظام في المناطق الخاضعة لاتفاقيات التهدئة، في حال لم توقف قوات النظام، عمليات الاقتحام والتصعيد العسكري في وادي بردى.
وفي ريف دمشق الشرقي، قال فصيل "جيش الإسلام" إنّ "اشتباكات تدور مع قوات النظام السوري، على جبهة طريق دمشق حمص الدولي في غربي مدينة دوما، حيث تحاول قوات النظام تحقيق تقدّم في المنطقة".
على صعيد آخر، أفاد "مركز حمص الإعلامي"، بوقوع جرحى بين المدنيين جرّاء قصف مدفعي من قوات النظام السوري، على الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، تزامناً مع قصف مماثل على مدينة الرستن وبلدة كيسين، ما أوقع أضراراً مادية.
من جهة أخرى، وقع قتلى وجرحى جرّاء تجدّد الاشتباكات بين قوات النظام السوري، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في منطقة الشريفة ومحيط مطار التيفور العسكري، في ريف حمص الشرقي، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وفي تطورات ميدانية أخرى، قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع لتنظيم "داعش"، في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك دعماً لـ"الجيش السوري الحر"، ضمن عملية "درع الفرات".
وفي سياق متّصل، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قيادياً في "داعش" من جنسية عربيّة، قُتل بغارة من قبل التحالف الدولي، استهدفت موقعاً للتنظيم في محيط مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، تزامناً مع معارك بين التنظيم ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في منطقة جعبر، شمال مدينة الطبقة.