أعلن الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، اليوم السبت، عن انسحابه من اللجنة المشكّلة من قبل الحزب للتفاوض مع رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وقرر الحزب تعويض شباط في اللجنة بالقيادي البارز بوعمر تغوان، علما أن اللجنة تتألف أيضا من قياديين بارزين آخرين هما محمد السوسي وحمدي ولد الرشيد.
كما أكد شباط، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الوطني لحزب الاستقلال، صباح اليوم، في الرباط، عدم نيته تولي أي منصب في الحكومة المقبلة، بهدف "قطع الطريق على من سماهم المتربصين بحزب الاستقلال"، على حد قوله.
وعبّر عن حرص حزب الاستقلال على المشاركة في حكومة بنكيران الثانية، داعيا "المعترضين على اسمه وشخصه إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، لأن الشعب لن يرحم أحدا"، على حد تعبيره.
وتعهّد شباط كذلك بـ"تسهيل مأمورية بنكيران في تشكيل الحكومة المقبلة، وبأنه لن يتفاوض على الحقائب الوزارية".
وشدد شباط على أن حزبه لا تهمه المقاعد الوزارية بقدر ما تهمه مصلحة الوطن، والمشاركة في تقديم برامج ذات مصلحة للشعب المغربي"، مبديا استغرابه من اعتباره "شخصيا حاجزا أمام تشكيل الحكومة" من قبل من سماهم "المتربصين بالحزب".
وتأتي هذه التطورات بعد الجدل الكبير الذي شهده المغرب خلال الفترة الأخيرة بخصوص قول شباط، في تصريحات، إن "موريتانيا أرض مغربية"، وهو ما دفع العاهل المغربي إلى الاتصال هاتفيا بالرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، لتوضيح الموقف الرسمي من تصريحات شباط، قبل أن يوفد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى موريتانيا للقاء رئيسها.