استأنفت القطعات العراقية معارك تحرير بلدة الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين، بعد توقف دام لعدّة أيام، مستعينة بطيران التحالف الدولي وبقطعات عسكرية إضافية، بينما اعترفت بمقتل ضابطين كبيرين.
وقال القيادي العشائري، عضو مجلس شيوخ المحافظة الشيخ مروان جبارة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القطعات العراقية التي أطلقت الأسبوع الفائت عملية إكمال تحرير الساحل الأيسر لبلدة الشرقاط، توقّفت لعدّة أيّام، بسبب عدم وجود غطاء جوي لها"، مبينا أنّ "انشغال طيران التحالف والطيران العراقي بمعارك الموصل حال دون مشاركتها في معركة الشرقاط".
وأضاف، أنّ "القطعات استأنفت اليوم معاركها بعد أن نسّقت مع طيران التحالف والطيران العراقي، والذي باشر بتوفير الغطاء الكامل لها"، مبينا أنّ "القطعات أعادت أيضا ترتيب صفوفها واستعانت بقطعات عسكرية جديدة".
وأشار الى أنّ "القطعات استطاعت اليوم تحرير قرية كنعوص في المحور، وهي قرية استراتيجية ومهمة جدّا"، مؤكدا "استمرارها بالتقدم بشكل مستمر".
وأكّد أنّ "القطعات المشاركة بالمعركة هي لواء 60 من الجيش العراقي، وقوة من عمليات صلاح الدين، وقوة من سوات، والحشد العشائري التابع للشرقاط، كما وصلت تعزيزات من لواء 43 من الجيش"، موضحا أنّ "المعركة تحتاج لمدّة أسبوعين على أقلّ تقدير لحسمها، لأنّها ليست معركة سهلة وخصوصا أنّ بلدة الشرقاط ترتبط ببلدة الحويجة بكركوك، ولها تداخل بمحافظة أربيل، وهذه كلّها صعوبات تواجه قطعاتنا".
في غضون ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة "مقتل ضابطين كبيرين من الجيش العراقي بمعارك الشرقاط".
وقالت القيادة في بيان صحافي، إن "آمر الفوج الثاني للواء المدرّع 60 العميد الركن عامر وادي محمد الشبلي، وآمر الفوج الثالث لواء مشاة 43 العميد الركن جبّار سرحان التميمي، قتلا خلال معارك الساحل الأيسر في الشرقاط".
وكانت القطعات العراقية قد أطلقت في الـ 29 من الشهر الماضي عملية تحرير المناطق المتبقية من محافظة صلاح الدين، المتمثّلة بالساحل الأيسر من بلدة الشرقاط.