يشنّ الطيران العراقي، منذ ليل أمس الأربعاء، قصفاً جوياً مكثفاً غير مسبوق على بلدة تلعفر، غربي الموصل، تمهيداً لاقتحامها من قبل مليشيات "الحشد الشعبي".
وقال مصدر في قيادة القوات العراقية المشتركة، اليوم الخميس، إن أحياء وقرى تلعفر تتعرض لقصفٍ مكثف من قبل الطيران العراقي المرافق لمليشيات "الحشد الشعبي"، التي تحاصر البلدة من جميع الجهات. مؤكداً، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، أن القصف الذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، يمثل تمهيداً لعملية قد تكون قريبة لاقتحام تلعفر.
إلى ذلك، ذكرت خلية الإعلام الحربي العراقية التابعة للقوات المشتركة، إن الطيران العراقي وجه ضربات جوية استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في المحور الغربي للموصل. مؤكدة، في بيان، أن القصف أسفر عن مقتل أكثر من 40 عنصرا من التنظيم.
كما أكدت، في بيان منفصل، مقتل 22 عنصرا من "داعش" بقصف جوي عراقي استهدف تجمعات التنظيم في محيط مطار تلعفر، الذي تسيطر عليه "الحشد"، مشيرة أيضا إلى قتل 14 عنصرا من "داعش" بقصف للقوة الجوية العراقية "استهدف أوكاراً لمسلحي التنظيم في منطقة تل عبطة قرب تلعفر".
وفي سياق متصل، أوضحت "الحشد الشعبي"، أمس الأربعاء، أنها مستمرة في عملية عزل القرى والمناطق الواقعة جنوب بلدة تلعفر. مبرزةً، في بيان، أنها تصدت لسيارة مفخخة أرسلها "داعش" لاستهداف تجمعاتها في منطقة تل عبطة.
ولفتت إلى تقديم الطيران العراقي الإسناد الجوي لها، مبينة أن فصائل "الحشد الشعبي" تقدمت نحو قرية تل فارس، التي تمثل آخر المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في منطقة تل عبطة.