ومن المتوقع أن يبحث كيري كذلك مع نظيره الروسي خطة سلام متكاملة، قالت موسكو إنها اقترحتها على واشنطن لحل الأزمة السورية، لكن المسؤولين الأميركيين لا يزالون ملتزمين الصمت بشأنها حتى الآن.
وتعرض كيري لانتقادات واسعة في الصحافة الأميركية بسبب ما يعتبره بعض قادة الرأي في واشنطن تخاذلاً غير مبرر من الإدارة الأميركية تجاه المعارضة السورية مقابل إسناد روسي وإيراني غير مسبوق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقل كاتب العمود السياسي البارز في "واشنطن بوست"، ديفيد اجناتيوس، عن كيري قوله إن الإدارة الأميركية وصلت إلى مرحلة الحسم في ما يتعلق بسورية، وتعتقد أن المفاوضات قد وصلت كذلك إلى مرحلة النضج، معتبراً لقاء ميونخ الدولي فرصة أخيرة ذهبية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال لم يتم ذلك فإن واشنطن ستلجأ لخطة بديلة (ب)، لم يفصح كيري عن طبيعتها.
وسخر الكاتب الأميركي من تلويح كيري بالخطة (ب)، معتبراً هذا التلويح مجرد مناورة للضغط على روسيا وإيران عشية مؤتمر ميونخ لقبول وقف إطلاق النار في سورية.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الخطة البديلة التي يقصدها كيري لن تتضمن أي إجراء عسكري ضد نظام الأسد، وإنما تتضمن تكثيف العمل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لافتاً إلى أن كيري جددّ ترحيبه باقتراح السعودية والإمارات إرسال قوات برية إلى سورية لمقاتلة "داعش".
كيري، سبق أن حذر روسيا من أن إطالة أمد الحرب سوف يطيل التورط الروسي على الأرض ويزيد عدد "الإرهابيين"، كما أن استمرار الصراع من دون وقف لإطلاق النار سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وتشريد وقتل المزيد من السكان الأبرياء.
اقرأ أيضاً: كيري يدعو روسيا للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار بسورية