وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، في تصريح مقتضب "ما يمكنني قوله حتى الآن إننا أحرزنا بعض التقدم لكن لا يزال يتعين القيام بالكثير".
وأنهى قادة الاتحاد الأوروبي من تبادل أولي لوجهات النظر حول طلبات كاميرون تلاه نقاش مطول أثناء العشاء حول أزمة الهجرة التي تقسم القارة.
وطالب كاميرون من نظرائه الـ 27 بـ"اتفاق يتمتع بالمصداقية، يكون قوياً بما يكفي لإقناع البريطانيين بتأييد انتماء المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي"، داعياً إلى اتفاق يتيح تسوية مشاكل العلاقات بين بريطانيا والقارة "لجيل".
ووعد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ، الذي يواجه تياراً قوياً معارضاً للفكرة الأوروبية في بلاده وحتى داخل حزبه، بتنظيم استفتاء بشأن بقاء بريطانيا من عدمه في الاتحاد.
ويمكن أن ينظم الاستفتاء في يونيو/حزيران إذا تمكن من انتزاع اتفاق في هذه القمة، التي قد تستمر أعمالها إلى وقتٍ متأخر، الجمعة.
وعلى الرغم من انقسام الناخبين البريطانيين، يثير احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مخاوف الدول الأعضاء، التي تعاني بالفعل من أزمة هجرة غير مسبوقة منذ العام 1945.
ساعة الحقيقة
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، الذي تعتبر بلاده من بين أكثر المعارضين لتقديم تنازلات لبريطانيا "إنها ساعة الحقيقة".
من جهتها قالت رئيسة وزراء بولندا بيتا سيدلو "نريد اتفاقاً جيداً لكن ليس بأي ثمن".
ولتليين المواقف، واصل رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، جهوده حتى الفجر بسلسلة لقاءات ثنائية قبل عودة قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى طاولة القمة الجمعة.
ويريد كاميرون تقييد بعض المنافع الاجتماعية للمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي بهدف خفض عدد القادمين إلى الأراضي البريطانية.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن "الاتفاق ممكن، لكننا لا يمكن أن نمنع أوروبا من المضي قدماً"، مشدداً على أنه "لا يجب منح أي بلد حق النقض ولا يمكن لأي بلد أن يتملص من القواعد المشتركة أو السلطات المشتركة".
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنه بهذا الشأن تتحدث فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ بلغة واحدة.
أما رئيس الوزراء البلجيكي فاعتبر أنه "من غير المقبول أن يكون لبلد من خارج منطقة اليورو استراتيجية، مقابلة لاستراتيجية منطقة اليورو".
اقرأ أيضاً: أزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب على طاولة القمة الأوروبية