وقال مصدر أمني في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش شنّ، فجر اليوم، هجوماً مباغتاً على مقر اللواء 76 التابع للفرقة 17 في الجيش العراقي، الواقع في منطقة الزنكورة شمالي الرمادي"، مبيناً أنّ "الهجوم نفّذ عبر عمليات تسلّل نفّذها العشرات من عناصر التنظيم، الذين اشتبكوا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع عناصر حماية المقر".
وأضاف المصدر، متحفظاً على ذكر اسمه، أنّ "الاشتباكات استمرّت لأكثر من ساعة، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، فيما استعانت القوات العراقيّة بالطيران الذي استطاع أن يحسم الاشتباك ويجبر داعش على الانسحاب".
في غضون ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الاتحاديّة صدّ هجمات لداعش غرب الرمادي".
وقال قائد الشرطة الاتحاديّة الفريق رائد جودت، في بيان صحافي، إنّ "قوات الشرطة الاتحاديّة تمكّنت من صدّ هجمات داعش الانتحاريّة، والتي استهدفت منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي، وتمكّنت من قتل خمسة انتحاريين"، مضيفاً أنّ "قوة من اللواء الآلي الثالث في الشرطة الاتحاديّة تمكّنت من قتل قناص لداعش كان يختبئ بأحد الأبنية في منطقة حصيبة الشرقيّة غربي الرمادي".
من جهته، حذّر الخبير العسكري، ثامر البياتي، وهو لواء ركن متقاعد في الجيش السابق، من "خطورة التباطؤ بعمليّات استكمال تحرير الرمادي".
وقال البياتي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّه "يتحتّم على قيادة العمليّات أن تكثّف عمليّاتها وهجماتها ضدّ تنظيم داعش في عموم مدينة الرمادي، خصوصاً المنطقة الشماليّة منها، والتي ما زالت مناطق عدّة فيها تخضع لسيطرة التنظيم"، مبيّناً أنّ "وجود التنظيم في تلك المناطق يشكّل خطراً كبيراً على المدينة بشكل كامل، خصوصاً أنّ التنظيم يسعى لاستغلال أيَّ فرصة تتاح له".
وأكّد "أهمية تكثيف الضربات الجويّة بمناطق داعش في الرمادي، وإتباعها بهجمات بريّة متلاحقة لإنهاء ملف الرمادي بشكل كامل"، مشدّداً على "أهميّة أن لا يتم أيّ تحرك عسكري خارج الرمادي قبل إنهاء تحرير المدينة بالكامل".
يشار إلى أنّ القوات العراقيّة لم تكمل حتى الآن تحرير مناطق الرمادي بشكل كامل، فيما لايزال التنظيم يسيطر على مناطق عدّة شمال وشرق المدينة، في وقت تتحدّث به القيادات العراقيّة عن قرب التحرك لتحرير مناطق محافظة الأنبار.
اقرأ أيضاً: العراق: "داعش" يهاجم مقرا عسكريا شمال الرمادي