أحرزت القوات الأمنيّة العراقيّة، المدعومة بالعشائر، تقدّما في عمليات تطويق مدينة الفلوجة من محورها الجنوبي، وتمكّنت من قتل العديد من قادة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) خلال المعارك، فيما ناشد مجلس محافظة الأنبار طيران التحالف بتكثيف ضرباته لحسم المعركة بسرعة.
وقال عضو مجلس المحافظة، راجع بركات، الموجود في منطقة القتال، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة والعشائر تتقدّم في المحور الجنوبي لمدينة الفلوجة، بمنطقة عامرية الفلوجة، واستطاعت تحرير جزء من المحور، وتم قتل العشرات من عناصر داعش، بينهم العديد من القادة".
وأضاف بركات أنّ "هناك سيطرة كاملة من القوات العراقيّة على المناطق التي يتم تحريرها"، مؤكّدا أنّ "العمليات بطيئة بعض الشيء، بسبب العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش في المنطقة، وحتى الآن لم يكتمل تحرير نصف المحور".
وناشد المتحدث ذاته طيران التحالف القيام "بدور أكبر في المعركة، بزيادة طلعاته الجوية على مواقع داعش، لتسهيل اكتمال عمليات التحرير".
اقرأ أيضا: العراق: تطويق الفلوجة تمهيداً لتحريرها من "داعش"
من جهته، قال عضو المجلس، عذّال الفهداوي، إنّ "العمليات في المحور تسير كما تم التخطيط لها"، موضحا، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "العمليات تسير بوتيرة منظّمة كما مخطّط لها، لكنّ داعش أقام عدّة تعرّضات في المنطقة محاولا إعاقة تقدّم القوات الأمنيّة".
وأكّد افهداوي أنّ "القوات استطاعت إحباط كل تلك التعرّضات ومواصلة تقدمها في المعركة".
في السياق ذاته، أعلن محافظ الأنبار، صهيب الراوي، "افتتاح مقر للحشد العشائري في المحافظة"، وقال، في بيان صحافي، إنّ "الحكومة المحليّة في محافظة الأنبار تعمل بشكل متوازٍ على جميع الملفّات الأمنيّة والخدميّة والإغاثيّة في المحافظة، من أجل رفع المعاناة عن كاهل أهالي الأنبار".
وأكّد الراوي أنّ "مقر الحشد العشائري يضم أكثر من 10 آلاف مقاتل عشائري جاهزون للدخول في المعارك"، مشددا على أنّه "سيتم تجهيز كافة المستلزمات المطلوبة للمقر بالتنسيق مع الحكومة المركزيّة والتحالف الدولي".
يشار الى أنّ مجلس محافظة الأنبار أعلن، أول من أمس الخميس، إطلاق عمليّات تطويق مدينة الفلوجة، تمهيدا لعمليّات تحريرها، مؤكّدا أنّ الهجوم بدأ من المحور الجنوبي للمدينة عبر بلدة عامريّة الفلوجة. وتعدّ العمليّة خطوة أولى لعمليات تحرير الفلوجة، من خلال تطويقها وسد ثغراتها قبل الهجوم عليها.
اقرأ أيضا: الغموض يكتنف حكومة العبادي المرتقبة.. ولا مجال للتراجع