وحاز رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على ما يقارب 700 ألف صوت من بين أصوات هؤلاء الناخبين، ليحرز المرتبة الأولى من بين المرشحين عن مجلس الخبراء في طهران، فيما جاء اسم الرئيس حسن روحاني ثانياً، بحصوله على 652 ألف صوت.
وقد حل رئيس لجنة صيانة الدستور، المحافظ أحمد جنتي، في المرتبة العاشرة، بحصوله على 467 ألف صوت، ليحل بعده وزير الاستخبارات، محمود علوي، وهو من المرشحين عن "قائمة الاعتدال"، ثم رئيس مجلس الخبراء الحالي، محمد يزدي، حيث حل في المرتبة الثانية عشرة.
أما المحافظ تقي مصباح يزدي فقد حصل على 336 ألف صوت، ما جعله في المرتبة السادسة عشرة، بحسب النتائج الأولية. فيما لوحظ تراجع غلام رضا مصباحي مقدم، وهو نائب برلماني معروف ومحسوب على المحافظين كذلك، وحل في المرتبة 21 من بين المرشحين الثمانية والعشرين المتقدمين عن طهران، والتي تحتل 16 مقعداً من مقاعد مجلس الخبراء، البالغ عددها لهذه الدورة الانتخابية 88.
اقرأ أيضاً: الانتخابات التشريعية الإيرانية تتجه لجولة إعادة
النتائج الأولية لباقي المحافظات والمدن الإيرانية تظهر تقدما لرجال الدين المحافظين، فيما دعا المعنيون بعملية فرز الأصوات للانتظار قليلاً حتى الإعلان عن النتائج النهائية، وهو ما أكد عليه وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت، حيث قال إن التمهل في إعلان النتائج يأتي بغرض الخروج بنتائج دقيقة.
وفي ما يتعلق بعدد الناخبين، كان المتحدث باسم الداخلية الإيرانية، حسين علي أميري، قد ذكر، في وقت سابق صباح اليوم، أن عدد الناخبين تجاوز 33 مليوناً، ما يعني أن نسب المشاركة في الانتخابات التشريعية وانتخابات مجلس خبراء القيادة، والتي جرت أمس الجمعة، تزيد عن 60 في المائة تقريباً، مشيراً إلى أن الداخلية الإيرانية ستعلن في وقت لاحق، اليوم السبت، عن النسب النهائية.
وقد ذكر موقع "إصلاحات نيوز" أن عدد الناخبين في مدينة طهران تجاوز ثلاثة ملايين ناخب، وقد أعلنت الداخلية، في وقت سابق، أن عدد القادرين على الاقتراع في طهران يزيد عن 8 ملايين، من أصل 54 مليوناً موزعين في كل أنحاء البلاد.
كما علق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، على المشاركة الشعبية في الانتخابات، فنقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قوله، اليوم، إن العملية الانتخابية كانت موفقة بالفعل، وإن هذه الدورة الانتخابية ستدخل إيران في مرحلة عمل جديدة، حيث يتوجب على المسؤولين فيها العمل بجد للنهوض بالبلاد، حسب تعبيره.
وفي ما يتعلق بالانتخابات التشريعية، أظهرت النتائج الأولية للفزر أن عددا من المرشحين في بعض المدن الإيرانية سيضطرون لخوض جولة إعادة ثانية، حيث لم يحصل المتقدمون من هؤلاء المرشحين على أكثر من ربع أصوات المقترعين، كما تفاوتت النتائج بين منطقة وأخرى، فنجح المحافظون في عدد منها، فيما أظهر منافسوهم من المعتدلين والإصلاحيين تقدما في أماكن أخرى، ومن بينهم من استطاع أن يحصل على مقعده في البرلمان بشكل قطعي ونهائي، بسبب حصوله على نسبة أعلى من تلك المطلوبة، وهي ربع عدد المقترعين، ويوجد على رأسهم رئيس المجلس الحالي، علي لاريجاني، والذي استطاع الحصول على مقعده في البرلمان عن مدينة قم، لكنه حل ثانيا بعد المرشح أحمد فراهاني عن المنطقة ذاتها.
اقرأ أيضاً: انتهاء عملية الاقتراع في الانتخابات الإيرانية