وأوضح الناشط الإعلاميّ، منصور حسين، لـ "العربي الجديد"، أنّ "طائرات حربية روسية شنّت غارات على مناطق متفرقة في مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل 11 مدنياً في حيّ المشهد وثمانية في حيّ طريق الباب وستة في الشعار وخمسة في كل من الكلاسة والفردوس، وقتيل في بعيدين إلى جانب عشرات الجرحى".
وبحسب حسين، فإنّ "قصفاً مشابهاً طاول مناطق أخرى في ريف حلب الشمالي، ليوقع ثلاثة قتلى أطفال في عندان وقتيلين في حيّ شارع بغداد بمدينة حريتان".
في المقابل، "تواصلت المعارك بين مقاتلي المعارضة من جهة، وقوات النظام ومليشيات تواليها من جهة أخرى في محيط بلدتي نبل والزهراء شماليّ حلب، بعيد تقدّم الأخيرة وسيطرتها على بلدة ماير القريبة"، وفق الناشط الإعلاميّ، الذي أضاف أنّ "آلاف المدنيين الفارّين من قرى ريفي المحافظة الشمالي والشرقيّ احتشدوا على الحدود السورية التركية، حيث قتلت طفلة برصاص حرس الحدود أثناء محاولتها العبور مع عائلتها".
وكانت قوات النظام ومليشيات تواليها قد استطاعت، مساء أمس، وصول بلدتي نبل والزهراء اللتين تحاصرهما فصائل المعارضة، منذ نحو ثلاث سنوات، لتفكّ حصارهما وتقطع بذلك آخر خطوط الإمداد التي تصل مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب بمناطق سيطرتها في المدينة.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" عبر حساب "الجبهة الإسلامية" في "تويتر"، عن "إحباط محاولات المليشيات الطائفية الموالية للنظام التقدم على محاور آرا وشلف ورويسة الروس في جبل الأكراد شمال اللاذقية ومقتل نحو 20 من عناصرها".
بدورها، أكّدت "الفرقة الشماليّة" عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، إصابة ستة من عناصرها جراء غارة جوية روسية استهدفت نقطة رباطهم في ريف اللاذقية.
ويأتي ذلك، بعد يوم واحد من "مقتل 15 قيادياً عسكرياً، بينهم أربعة ضباط روس برتب عالية، أحدهم يحمل رتبة فريق أول وهو منسق العمليات العسكرية في جبل التركمان، قتلوا إلى جانب ثمانية ضباط تابعين للنظام أمس، عقب استهداف مقاتلي الفرقة الشمالية بصاروخ مضاد للدروع من نوع تاو، اجتماعاً سرياً عقد بين بلدة سلمى وقرية دويركة في جبل الأكراد"، على ما ذكر الناطق الرسمي باسم الفرقة الشمالية العقيد أحمد حمادة لـ"العربي الجديد".
اقرأ أيضاً: داود أوغلو: النظام السوري وحلفاؤه يرتكبون جرائم حرب