قتل الضابط في الحرس الثوري الإيراني، حسن رضائي، خلال معارك فك الحصار عن نبل والزهراء، في سورية، وفق ما كشفت مواقع إيرانية، فيما أعلن نائب قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، أن "بلاده لن تتخلى عن سياساتها إزاء سورية".
وأوضحت المواقع أن "رضائي، والذي يحمل رتبة عميد، تابع للواء 14 في أصفهان وسط البلاد".
كما تحدّثت مواقع أخرى عن تشييع جثماني مصطفى قاسم بور، وإسماعيل شجاعي، في مدينة أرومية، وهما من المتطوعين للدفاع عن "الحرم"، والمقصود به مرقد السيدة زينب في سورية، بحسب وصف المواقع الإيرانية.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى إيران في سورية خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 33 شخصاً، بينهم اثنان برتبة عميد، وثلاثة يحملون رتبة عقيد، ليصل العدد الإجمالي إلى 164 شخصاً، منذ إعلان الحرس الثوري عن زيادة أعداد مستشاريه العسكريين هناك، تزامناً وبدء شن الضربات الجوية الروسية لمواقع في سورية قبل أشهر.
ورغم هذه الحصيلة، أعلن نائب قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، أن "بلاده لن تتخلى عن سياساتها إزاء سورية، فالنصر سيكون حليف النظام، كما سيكسر مخطط بعض الأطراف الرامي لكسر حلقة محور المقاومة، وإيران ستستمر بسياساتها، فإذا ما نجحت هذه المخططات والمؤامرات في سورية فسيكمل النزاع طريقه للعراق ولبنان وحتى إيران".
ونقلت وكالة (فارس) عن سلامي قوله إن "ما حصل في بلدتي نبل والزهراء شمالي سورية مؤخراً، تغير استراتيجي ميداني لا يمكن تجاهله"، مضيفاً: "إنه سيؤثر على المعادلات القادمة".
كما اعتبر أن "الحديث عن تدخل السعودية براً في سورية مجرد دعابة سياسية وهي أبعد ما يكون عن الواقع".
إلى ذلك، نقلت وكالة (إرنا) عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله إن "على الكل أن يصدقوا أن لدى إيران القدرة على المقاومة والصراع، كما لديها القدرة على الحوار والتفاوض"، معتبراً أن "جهود شيطنة إيران في العالم باءت بالفشل".
وأشار في كلمة له في إحدى كليات جامعة طهران، إلى أن "المنطقة تواجه مؤامرات لإشعال الفتن فيها، ترمي بذات الوقت لخلق وهم بأن إيران تشكل خطراً على دول المنطقة"، حسب قوله.
اقرأ أيضاً: مقتل ضابطين إيرانيين في سورية