سقط قتلى وجرحى مدنيون، اليوم الثلاثاء، جرّاء قصف للطيران الحربي الروسي طاول أحياء ومناطق متفرقة في محافظة دير الزور شرقيّ سورية، في وقت تجددت فيه المواجهات بين النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على جبهات عدة.
وقال الناشط الإعلامي، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المقاتلات الحربية الروسية شنت غارات مركزّة على منطقة حويجة صكر في ديرالزور، ترافقت مع قصف صاروخي للنظام".
وأوضح هويدي أن "الغارات الجوية الروسية استهدفت أيضاً أحياء العمال والحميدية والشيخ ياسين والمطار القديم، موقعة عدداً من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين قصف تنظيم الدولة بقذائف الهاون حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام، ليخلّف قتيلاً مدنياً على الأقل إلى جانب أربعة جرحى بينهم سيدة".
وبحسب الناشط الإعلاميّ، فإنّ "اشتباكات دارت بين التنظيم وقوات النظام على أطراف حيي الصناعة والحويقة في محاولة من الأخيرة لاقتحام الحيين، واسترجاع مواقع سيطر عليها التنظيم سابقاً، في وقت تجددت فيه المعارك بين الطرفين على محاور عدة في محيط مطار ديرالزور العسكري".
في موازاة ذلك، قصفت قوات النظام بالصواريخ والمدفعية الثقيلة القرى المتاخمة للمطار العسكري، بينما استهدف تنظيم "الدولة" بقذائف الهاون والرشاشات مواقع قوات النظام في قرية الجفرة، المحاذية لبوابة المطار نفسه.
بدورها، أفادت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، بأن "سلاح الجو التابع للنظام استهدف تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم الدولة وكبدهم خسائر بالأفراد والآليات"، مشيرة إلى أن "الغارات تركزت على مقرات التنظيم في بيت دغيم والجفرة شرق مدينة دير الزور، وأسفرت عن مقتل عدد منهم وتدمير آليات بعضها مزود برشاشات".
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام معارضة أن "التنظيم شن حملة مداهمات في مدينة الشحيل، في ريف ديرالزور الشرقي دون ورود أنباء حول أسباب الحملة وعدد المعتقلين".
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت أمس، بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في قرية البغيلية بريف دير الزور وسط قصف مدفعي للأولى على أحياء الحويقة والشيخ ياسين والصناعة في المدينة، وفق ما أفاد ناشطون، لفتوا أيضاً إلى أن الطيران الروسي قصف مدينة ديرالزور وريفها مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين.