جاء ذلك في ورشة العمل الخاصة التي عقدت اليوم بالعاصمة السعودية الرياض تحت شعار "الدروس المستفادة من التجارب الدولية في التعافي وبناء السلام وإعادة الإعمار"، والتي ناقشت بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالعزيز العويشق، وممثلين من مجلس التعاون، وأصدقاء اليمن الإقليميين والدوليين، والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، العديد من الأفكار تمهيداً لطرح برنامج إعادة الإعمار والتنمية التي تعده وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وأشار الوزير اليمني إلى أن الورشة هي المحطة الأولى لسلسلة من الأنشطة والفعاليات والتحضيرات لإعادة الإعمار والتعافي الوطني الشامل في اليمن بالشراكة التامة مع كافة فئات المجتمع اليمني وأشقائه وأصدقائه الإقليميين والدوليين في مساندة ودعم اليمن لتجاوز محنته الراهنة من خلال تأمين كافة سبل الدعم الاقتصادي والفني والسياسي ليغدو "شريكاً فاعلاً في الاقتصاد العالمي وعنصراً قوياً وداعماً لأسس الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي" حسب الوزير اليمني.
ولفت الميتمي إلى أن الأضرار والخسائر الاقتصادية التي سيتحملها الاقتصاد والمجتمع اليمني باهظة الكلفة والثمن وستمتد لعقود نتيجة الحرب التي أشعلها مليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، مشيراً إلى أن الدمار الذي طاول البنية الأساسية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
وأكد أن اليمن يقف على مفترق طرق لكونه يواجه تحديات وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية تهدد الدولة والمجتمع الحاضر والمستقبل.
وقال الميتمي "إذا لم تكن هناك تدخلات عاجلة في تقديم الخدمات الإنسانية فإن ذلك سيفتح مجالاً وفراغاً للجماعات المتطرفة بأن تملأ الفراغ وتتراكم تحديات جديدة لم تكن بالحسبان ومن هنا تكمن أهمية سرعة التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإغاثة جنباً إلى جنب".
وأشار الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد العزيز العويشق إلى أن إعادة الإعمار في اليمن تتطلب أربع مراحل والمتمثلة في الاحتياجات العاجلة وبناء السلام، واختيار السياسات الآنية المتمثلة بالسياسيات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية وإعادة تعافي الاقتصاد واستعادة قدرته على تمويل الإدارة الحكومية من جهة وتقديم الخدمات الضرورية للمجتمع اليمني، وحشد الموارد الدولية والذاتية لإعادة الإعمار، والمرحلة الرابعة والأهم من ذلك هي عملية التنفيذ على أرض الواقع.
وقال "دول مجلس التعاون الخليجي ستستمر في تقديم كافة الدعم الإغاثي والإنساني وإصلاح البنية التحتية في مختلف المحافظات"، ويأتي انعقاد الورشة في إطار التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في اليمن.
اقرأ أيضاً: البنك الدولي يبدي استعداده المشاركة في إعمار اليمن