وكشف بلاغ للديوان الملكي، أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، قرر إرسال فريق من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، من أجل "مواكبة ودعم" السلطات العاجية في تحقيقاتها حول الهجوم المسلح الذي استهدف المنتجع السياحي "غران باسام"، والذي يبعد 40 كيلومترا عن العاصمة الاقتصادية، أبيدجان.
وأورد البلاغ، أن هذا القرار الملكي جاء على خلفية مكالمة هاتفية بين الملك والرئيس العاجي، الحسن وتارا، وخلاله أعرب محمد السادس عن تعازيه و"عميق مواساته". كما أكد لوتارا "تضامن المغرب الكامل ودعمه الثابت للشعب الإيفواري".
اقرأ أيضا: سقوط قتلى في إطلاق نار في منتجع بساحل العاج
وبحسب المصدر نفسه، فإن الملك محمد السادس اقترح، خلال الاتصال الهاتفي، إرسال فريق من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، من أجل المساعدة والمواكبة في التحقيقات الجارية بخصوص الأعمال الإرهابية الأخيرة، وهو الشيء الذي وافق عليه الرئيس، معربا عن "خالص شكره للملك محمد السادس".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تستعين فيها دول أجنبية بالمغرب في الجانب الاستخباراتي، إذ سبق للمغرب أن لعب دورا "محوريا" في الإطاحة بعبد الحميد أباعود، أحد الرؤوس المدبرة لأحداث باريس الأخيرة، والتي راح ضحيتها 130 قتيلا.
وكان وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، قد كشف، بعد التأكد من مقتل أباعود، أن بلدا من خارج القارة الأوروبية كان من بين المساهمين في إنجاح عملية "سان دوني"، ليتضح فيما بعد أن المغرب هو من قدم هذه المساعدات الاستخباراتية.
وأشاد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بدوره، خلال لقاء سابق جمعه بالعاهل المغربي، بمساعدة المغرب لبلاده، واصفا إياها بـ"الفعالة والناجعة".
اقرأ أيضا: المغرب: تفكيك خلية لـ"داعش" كانت تستعد للسفر للقتال بليبيا