وأوضح أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخراً للمملكة العربية السعودية بوجود زعماء عدد من الدول العربية والإسلامية، على هامش مناورات رعد الشمال العسكرية، أحيت العلاقات بين "حماس" والقاهرة، مرجحاً أن يكون ملك السعودية، هو من عجّل بالتواصل بين الجانبين.
وتوقع أن يكون جرى حديث بين العاهل السعودي، وبين السيسي، لتجاوز الأزمة التي حدثت مؤخراً، بعد اتهام وزارة الداخلية للحركة بالتورط في اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.
وكشف يوسف كواليس الترتيب للقاء، قائلاً، "كانت هناك اتصالات من فترة بين الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة، ومسؤولين بجهاز المخابرات، كللت باتصال جرى بين رئيس المكتب خالد مشعل، ووزير المخابرات المصري اللواء خالد فوزي".
زيارة وفد "حماس" إلى القاهرة... بداية جولة خارجية للحركة
وحول ما جاء في اللقاء بين الجانبين، قال يوسف، إن الجانب المصري له تساؤلات فيما يتعلق بملف المصالحة الداخلية وما تم التوصل إليه، وكذلك ما تم الحديث عنه بشأن ملف الميناء البحري، ومسألة الأمن على الحدود والاتفاق على آلية تضمن عدم استغلال منطقة الحدود المشتركة من جانب أي جهة تريد العبث بأمن المنطقة، إضافة إلى الحديث بشأن استكمال مشاورات التهدئة مع إسرائيل، حسب المتحدث ذاته.
وتابع يوسف، حديثه بالقول: "من جانبها طرحت حركة "حماس" ملف الشباب الأربعة المختطفين داخل الحدود المصرية، عبر تجاوزهم لمعبر رفح منذ عدة أشهر في طريقهم إلى الخارج في رحلة علاجية، إضافة إلى ملف المعبر".
وأكد يوسف أن مصر هي الدولة التي تملك كافة مقومات النجاح لأي حوار فلسطيني/فلسطيني، نظراً لامتلاكها كافة أوراقه على حد تعبيره.
وقال إن وفد الحركة الذي يزور القاهرة، سيقوم بجولة خارجية مواكبة لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في العاصمة التركية أنقرة الشهر المقبل، وذلك للتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية عربياً وإسلامياً، وكذلك للحث على ألا تغيب القضية عن المحافل الدولية.
وكان وفد من الحركة قد بدأ زيارة لمصر، بعد فترة طويلة سادها توتر في العلاقات بين الحركة والقاهرة، ويتكون الوفد من أعضاء المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، ممثلاً لأعضاء الخارج، ومحمود الزهار، وخليل الحية، وعماد العلمي، ونزار عوض الله، ممثلين لقطاع غزة.
"حماس" في مصر: صفحة جديدة في العلاقات