اجتمع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب، اليوم الثلاثاء في أنقرة، بقيادات المعارضة المسلحة، وذلك بعد اللقاء الذي جمعه، أمس الاثنين، بأحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء التركي، قبل أن يتوجه، يوم غد، إلى الأردن، للاجتماع بباقي قيادات المعارضة المسلحة.
ويهدف الاجتماع، الذي عقد بمساندة كل من قطر وتركيا، وبحضور عدد من المسؤولين الأتراك، إلى التوفيق بين 106 من فصائل المعارضة المسلحة المنتشرة في مختلف المحافظات السورية، لتكوين مظلة جامعة لها تحت قيادة موحدة للجيش السوري الحر.
وعلم "العربي الجديد" أن ثلاثة ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة، المتواجدة في كل من محافظة حلب ودمشق ودرعا وحمص، شاركوا في الاجتماع، الذي يهدف، أيضا، إلى اختيار قيادة عليا موحدة للعمليات، تتولى تنظيم شؤون الكيان الموحد الذي يجري العمل عليه.
وتأتي هذه الاجتماعات بعد ساعات من قرار موسكو سحب جزء من قواتها العسكرية من سورية، بينما استمرت الطائرات الروسية في تقديم الدعم لقوات النظام السوري، التي تتقدم في تدمر، وذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف في وقت سابق، بأن موسكو وواشنطن اتفقتا على أن تتولى موسكو دعم النظام في استعادة تدمر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بينما تتولى واشنطن العمل على تحرير الرقة وحوض الفرات من التنظيم، مما يرجح أن تكون أولى مهام التشكيل الجديد الموحد للمعارضة هي تحرير حوض الفرات في سورية من سيطرة "داعش".
اقرأ أيضا: توتر بين "النصرة" والمعارضة شمال سورية عقب أحداث المعرة