وقال عضو المجلس المحلي للبلدة (20 كيلومتر جنوب كركوك)، ناظم زنكنه، في تصريح صحافي، إن "اثنين من المصابين بالقصف الكيمياوي لتنظيم داعش الذي طال تازه توفوا في المستشفى متأثرين بالإصابة"، مبيناً أن "كلاً من حليمة حسين (52 عاماً)، ونجيبة جمعة (43 عاماً) توفيتا في مستشفى بالعاصمة بغداد وكانتا قد أصيبتا في القصف الذي طاول ناحية تازه الخميس الماضي".
وكان القصف قد أدى إلى وفاة أحد السكان وإصابة نحو 600 من الأهالي، نتيجة استنشاقهم الغازات المنبعثة من القنابل التي استعملها "داعش" في القصف.
وذكرت مصادر ممن حققت بالقصف، أن الغاز الذي استعمله "داعش" في قصفه لبلدة تازه التي تبعد مسافة (250 كيلومتر عن بغداد)، هو الخردل.
وسبق أن كشفت التحقيقات التي أجرتها فرق محلية في إقليم كردستان وأخرى أجنبية، استخدام تنظيم داعش غازات مثل الكلور والخردل في عمليات قصف مواقع مدنية وأخرى تعود لقوات "البشمركة" بعدد من جبهات القتال التي تفصل الإقليم مع كل من نينوى وكركوك، وقد أدى ذلك إلى إصابات مختلفة مثل الحروق ومشاكل في التنفس بين الضحايا.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، في وقتٍ سابق، من الشهر الحالي، عن اعتقالها المسؤول عن تصنيع الغازات الكيمياوية في تنظيم "داعش"، وهو عراقي، وتم اخضاعه للتحقيق في داخل العراق ثم تم تسليمه للسلطات في بغداد.
اقرأ أيضاً: إصابات بغازات سامة أطلقها "داعش" شمال العراق