أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن الطيران الروسي ينفذ 20 إلى 25 غارة جوية يومياً، على تدمر، دعماً لجيش النظام، في الهجوم الذي يشنه من أجل استعادة المدينة، من تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، لكن أهالي تدمر التابعة لمحافظة حمص، سبق أن أكدوا أن الغارات "دمرت نحو نصف أحياء المدينة والمستشفى الوحيد فيها، فضلاً عن مدارس ومبانٍ حكومية والمساجد والكنيسة الوحيدة هناك".
وقال المسؤول في هيئة الأركان الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي، خلال مؤتمر صحافي، إن قوات النظام السوري "تشن عملية واسعة النطاق لتحرير مدينة تدمر، والطائرات الروسية تنفذ معدل 20 إلى 25 غارة جوية في اليوم".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد أمس الخميس، أن "معارك عنيفة" تجري، قرب تدمر.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان مقتل خمسة جنود روس خلال معارك في المدينة.
وجاء في بيان للتنظيم تم تداوله على مواقع الإنترنت، خلال اليومين الماضيين: "تمكن جنود الخلافة بفضل الله تعالى من قتل خمسة عسكريين روس وستة عناصر من الجيش السوري وعدد من مقاتلي حزب الله اللبناني، وذلك خلال معارك قرب تدمر"، بدون تحديد تاريخها
وسبق لأهالي تدمر، أن طالبوا، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوقف الحملة العسكرية الروسية والسورية على المدينة.
وجاء في عريضة، اهتم بجمع التواقيع عليها عدد من الناشطين، أن "الحملة العسكرية التي يقودها النظام السوري وشريكته روسيا تدمّر مدينة تدمر وما تبقى من سكانها وآثارها وحضارتها، حيث إنّ هذه الضربات عشوائية لا تميّز بين البشر والحجر"، مشيرة إلى أنّ "سكان المدينة لم يختاروا داعش ولا نظام بشار الأسد لحكمهم، بل هم فقط يريدون البقاء في مدينتهم ومنازلهم بأمان وراحة، ففي حين يقول كلّ من روسيا والنظام إنهما يحاربان "داعش"، فإنّ العالم كله رأى كيف سلّم النظام المدينة للتنظيم بدون حرب".
كما بيّنت العريضة، أنّ "الضربات الجوية دمرت نحو نصف أحياء المدينة والمستشفى الوحيد فيها، إضافة إلى المدارس والمباني الحكومية والمساجد والكنيسة الوحيدة هناك".
اقرأ أيضاً: مئات الصواريخ والقذائف تستهدف تدمر في ريف حمص