وفي ندوة صحافية، اليوم الجمعة، تطرّق بوريطة إلى سيرورة التحضير لزيارة بان إلى المغرب، مشيراً إلى أن بلاده اقترحت تاريخين لحلول الأمين العام الأممي في المملكة، إلا أنه تم إلغاؤهما بسبب التزاماته الطارئة، ليتم بعد ذلك اقتراح حضوره للقمة العربية التي كان مزمعاً عقدها في المغرب لـ"لقاء الملك والاتفاق على زيارته للمنطقة وللمغرب، باعتبار أنها نابعة من دعوة ملكية لزيارة البلاد شمالاً وجنوباً".
غير أن بان تمسك بـ"شكل غريب"، بحسب بوريطة، بالتاريخ الذي اقترحه، قائلاً إنه التاريخ المتوفر له طيلة السنة، على الرغم من أن إعلامه أكّد أنّه لا يتناسب وأجندة الملك المغربي محمد السادس الذي سيكون خلالها خارج البلاد.
وأضاف الوزير المغربي أن بان "ذهب أبعد من ذلك، وقال إنّه إذا لم يكن الملك في البلاد من الممكن أن يلتقي أي شخص آخر"، معتبراً الأمر "تطاولاً غير مقبول، لأنه يحدد مخاطبه في المغرب، في حين أن الملك هو من يحدد من يقابل الأمين العام للأمم المتحدة".
وتابع بوريطة "بعد ذلك، تم الاتفاق على إجراء الزيارة إلى المنطقة على مرحلتين"، على الرغم من أن المغرب كانت له تحفظات على الأمر، لكنه وافق بعد التأكيد على أن المسؤول الأممي لا يتوفر على موعد آخر.
وطبقاً لبوريطة، فإنّ بلاده اشترطت لقبول الزيارة "على عنصرين اثنين، الأول هو أنه من غير الممكن أن يتضمن التقرير، الذي يتم تقديمه شهر أبريل/ نيسان، نتائج الزيارة لأنها جزئية، والثاني هو أن هذه الزيارة يجب أن تكون مضبوطة ودون انزلاقات".
وفي هذا السياق، أوضح بوريطة أن للمغرب مؤاخذات عدّة على الأمين العام للأمم المتحدة، أولها استخدامه لكلمة "احتلال"، لتوصيف الوضع في الصحراء، الأمر "الذي يمس شعور المغاربة من ناحية، ويغيّر محددات هذا الملف نهائياً من ناحية أخرى".
وعلّق الوزير على استخدام بان لكلمة "احتلال"، بأن الكلمة "لا تتعلق بزلة لسان أو خطأ بسيط، لكونها تغيّر جوهر الملف، إذ إن على المحتل الخروج من الأراضي المحتلة".
اقرأ أيضاً: المغرب والأمم المتحدة... تصعيد يبدأ بثلاثة إجراءات