وأوضح مصدر أمنى محلي في محافظة صلاح الدين لـ"العربي الجديد"، أن الخزعلي تعرض لجروح في مناطق متفرقة من جسده أثناء تواجده مع مليشيات "الحشد الشعبي" قرب مدينة سامراء، مبيناً أن البرلماني العراقي، أصيب بعد تعرض مقر تجمع مليشيا "كتائب سيد الشهداء" التي يتزعمها، لقصف بالصواريخ وقذائف الهاون، وجرى نقله إلى بغداد للعلاج بعد تعرضه لإصابات بليغة في الرأس والظهر والساقين قد تفضي به الى إعاقة حسب قوله.
وأقرت مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، بإصابة قائدها الخزعلي، مؤكدة أنها صدت هجوماً عنيفاً لتنظيم "داعش" على مقرها في منطقة العوينات غربي مدينة سامراء، والتصدي لثلاث عجلات مفخخة استهدفت المقر.
وأصيب الخزعلي بعد ساعات على تهديده بتنفيذ عمليات ثأر واسعة في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى، وقال القائد "الجهادي" لمليشيا "كتائب سيد الشهداء"، إن التفجيرات التي شهدتها المقدادية لن تثني "الحشد الشعبي" عن مواصلة الطريق "حتى تحرير آخر شبر من أرض العراق"، موضحاً في بيان له، أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات واسعة لـ"الثأر في المقدادية لأن "الحشد الشعبي" يمتلك حق الرد في الميدان" على حد قوله.
اقرأ أيضاً: اعتداءات "داعش" تعيد المليشيات إلى بغداد
وأضاف أن "سلسلة الهزائم التي تعرضت لها المجاميع الإرهابية على يد عناصرنا في ساحات القتال، دفعتها لاستهداف المناطق الآمنة".
مطالباً القوات العراقية بتحمل مسؤولياتها، وتفعيل الجهد الاستخباري لمنع الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم.
وأثار دخول فالح حسن الخزعلي إلى البرلمان العراقي، ضمن التحالف الوطني الحاكم عام 2014، جدلاً سياسياً وقانونياً، بسبب ارتباطه بمليشيات نفذت عمليات قتل وخطف بحق العراقيين، وبعد مغادرته للقتال في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد، تعرض لإصابة شديدة في إحدى عينيه خلال مشاركته في معركة ضد تنظيم "جبهة النصرة"، قبل أن ينضم لمليشيا "الحشد الشعبي" بعد تشكيلها منتصف عام 2014 بقرار من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
اقرأ أيضاً: جدل واسع إثر زيارة قائد عسكري إيراني لمحافظة عراقية