وقال مصدر في الجيش العراقي المتواجد في البلدة لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف هاجم تجمعات تنظيم داعش في قرية كارة شمالي مخمور"، مبيناً أنّ "الهجوم أسفر عن سقوط إصابات بصفوف التنظيم وتدمير عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات التابعة للتنظيم".
وأضاف أنّ "أعمدة الدخان شوهدت من مسافات بعيدة وهي تتصاعد من مخازن السلاح".
ويأتي هذا الهجوم الجوي بعد ساعات على ورود أنباء عن مقتل جندي أميركي بقصف لـ"داعش" طاول مواقع التحالف الدولي والجيش العراقي في مخمور.
إلى ذلك، "أوقع قصف طيران التحالف الدولي نحو 32 قتيلاً وجريحاً في صفوف داعش، بقصف في الموصل".
وقال مصدر محلّي في الموصل إنّ "الطيران نفّذ عشرات الطلعات في الموصل ركّز أغلبها على مجمّع السدير السياحي الذي يسكنه قياديون أجانب لدى التنظيم"، مبيناً أنّ "القصف أوقع نحو 20 قتيلاً من قادة التنظيم أغلبهم أجانب وإصابة 12 آخرين".
من جهته، أكّد الخبير الأمني جاسم محمد أنّه "على الرغم من استمرار القصف الذي ينفذه طيران التحالف الدولي على مواقع داعش، إلّا أنّ التنظيم ما يزال يحتفظ بقوة كبيرة ويستطيع تنفيذ هجمات نوعيّة".
وقال محمد، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "محاربة داعش وإضعافه تحتاج إلى وضع استراتيجيّة لتنفيذ ضربات على مواقعه ومقرّاته في الموصل محددة بفترة معيّنة تستمر حتى بداية انطلاق عمليّات تحرير المدينة البريّة وتواكبها"، مؤكّداً أنّ "عدم تحديد الفترة الزمنيّة لنهاية الضربات الجوية منحت داعش فرصة التقاط أنفاسه وتجميع قواه عقب كل ضربة يتلقاها".
وتأتي هذه الضربات في وقت تعمل فيه القوات العراقيّة على استكمال استعداداتها لإطلاق المعركة، من خلال نقل قطعاتها إلى مخمور جنوبي الموصل والإعداد من ناحيتي التجهيز والتسليح ووضع الخطط العسكريّة اللازمة.