وكانت أحزاب سورية كردية قد أعلنت، الخميس الماضي، النظام الفيدرالي في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سورية، وسارعت دمشق والمعارضة إلى الرفض بقوة.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريحات للصحافيين الإثنين، إن "الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سورية"، مضيفا أن جزءا من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات، وأن "مبدأ الجامعة العربية في ما يتعلق بالشأن السوري يقوم على أن وحدة سورية وسلامتها الإقليمية أحد ثوابت الجامعة العربية".
وأكد بن حلي أن الجامعة العربية ترى أن "الدعوات الخاصة، سواء من أطراف سورية أو غير سورية، بخصوص وحدة سورية وسلامتها الإقليمية أمر مرفوض"، مشيرا إلى أن "سورية الموحدة هى ركن أساسي بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة".
اقرأ أيضا: الإقليم الفيدرالي في سورية: هواجس لا تستثني الأكراد
يذكر أن عضوية سورية في الجامعة العربية معلقة، بحيث يظل مقعدها شاغرا في كافة الاجتماعات العربية، إلا أن بن حلي أكد أن "الجامعة العربية ترى أن سورية هي دولة هامة بالنسبة للنظام الإقليمي العربي، الذي تمثله الجامعة العربية".
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء الماضي، أنها لن تقبل بتفكيك سورية، وأنها لن تعترف بمنطقة موحدة تتمتع بحكم ذاتي للأكراد.
وكانت واشنطن قد دعمت أكراد سورية في قتالهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطقهم.
ولم تدع الأحزاب الكردية إلى المشاركة في مفاوضات جنيف الجارية الآن بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين.
ورغم الخلافات الكبيرة بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، فإنهما يجمعان على رفض الفيدرالية.
وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سورية في العام 2012، مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق، أعلنوا إقامة إدارة ذاتية موقتة في ثلاث مناطق في الشمال.
ويريد الأكراد ربط مقاطعاتهم الثلاث، الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب الغربي) وكوباني (ريف حلب الشمالي)، من أجل إنشاء حكم ذاتي عليها على غرار كردستان العراق.
اقرأ أيضا: تنديد سوري واسع بإعلان الإدارة الذاتية الكردية إقليماً فيدرالياً