فصائل المعارضة في درعا تُعلن النفير العام لقتال "داعش"

22 مارس 2016
فصائل موالية لـ"داعش" تفجر جسر الهرير (الأناضول)
+ الخط -
فجرت "حركة المثنى الإسلامية" المبايعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أحد الجسور الهامة التي تربط مدينة درعا بالريف الغربي، فيما أعلن عدد من فصائل المعارضة المسلحة النفير العام في مواجهة خلايا التنظيم في محافظة درعا.


وذكر الناشط الإعلامي مشعل الحريري لـ"العربي الجديد" أن عناصر الحركة المتشددة زرعت ألغاماً ومتفجرات أسفل جسر الهرير الواصل بين مدينة درعا وقريتي المزيريب واليادودة من جهة، وبقية أجزاء الريف الغربي للمحافظة، من جهة ثانية، مضيفاً أن عناصر الحركة فجروا الجسر بعد انسحابهم من المناطق القريبة، ما أدى إلى تحوله إلى ركام، وقطع الطريق العام المار من فوقه.

وذكرت وسائل إعلام معارضة أن "حركة المثنى" فجرت أيضاً جسراً آخر، في ريف درعا الغربي، وتسبب تفجير الجسرين في قطع مناطق سيطرة المعارضة المسلحة عن مناطق لواء "شهداء اليرموك"، ومنع وصول تعزيزات إلى جبهة النصرة والفصائل الأخرى، بينما اعتبر بعض الناشطين أن الهدف من هذه العملية هو منع تقدم الثوار إلى ريف درعا الغربي.

في المقابل، أعلن عدد من فصائل المعارضة المسلحة النفير العام في مواجهة خلايا "داعش" في محافظة درعا، وأظهر تسجيل مصور الشيخ عصمت العبسي، رئيس محكمة العدل وهو يحض جميع فصائل المعارضة المسلحة على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات متقطعة وقعت صباح اليوم الثلاثاء بين مجموعة تابعة للواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم "داعش" والفصائل المعارضة في بلدة المزيريب في ريف درعا الجنوبي.

وكانت "حركة المثنى الإسلامية" ولواء "شهداء اليرموك" القريبين من التنظيم قد سيطرا على بلدتي عدوان وتسيل في ريف درعا الغربي، في محاولة على ما يبدو لإعلان ولاية جديدة للتنظيم في محافظة درعا، وفقاً للناشط الحريري، الذي أضاف أن تقدم كل من الحركة واللواء باتجاه الغرب يؤدي لحصار بلدتي سحم الجولان وحيط الواقعتين تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

وكانت اتهامات وجهت لـ"حركة المثنى"، بانحرافها عن مبادئ الثورة ومؤسسة الجيش الحر وانتهاجها نهج تنظيم "داعش"، عبر تحالفها مع "لواء شهداء اليرموك" المبايع للتنظيم، بهدف تسهيل سيطرته على مناطق محررة.

اقرأ أيضاً: المجتمع الدولي يندد بهجمات بروكسل وقادة أوروبا يعتبرونها "حربا"