سيطرت قوات النظام السوري بمساندة مقاتلين من مليشيا "الدفاع الوطني" و"اللجان الشعبية" إضافةً إلى عناصر من حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء على مثلث تدمر وجبل الهيال والجزء الشمالي من جبل الطار المشرف على مدينة تدمر الأثرية بشكل مباشر.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "قوات النظام أحرزت تقدماً في جبال الهيال وسيطرت على معظم الجبل، في ظل قصفٍ مكثفٍ من الطائرات الحربية السورية والروسية، لتصبح على مشارف مدينة تدمر"، مشيراً إلى وقوع خسائر بشريةٍ في صفوف الطرفين.
وأكد مصدر من تنسيقية مدينة تدمر المعارضة، لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام تخوض معارك كر وفر على ذات المناطق منذ عشرين يوماً، لكن التقدم الجديد هو على جبل الطار، المشرف على مستودعات التسليح التي تقع في سفحه المقابل لمدينة تدمر.
كما أوضح أن قوات النظام كانت قد سيطرت سابقاً على هذه المناطق، لكن التنظيم يقوم باستعادتها ليلاً في كل مرةٍ، مشيراً إلى أن الأخير قد استقدم تعزيزاتٍ كبيرة من مدينة الرقة للتصدي لهذا الهجوم، وأنه جهز عدداً كبيراً من المفخخات لإرسالها لتجمعات النظام.
وبحسب المصدر، فإن قوات النظام سيطرت أيضاً، على أجزاء من جبل الرميلة شمال غربي مدينة القريتين، بريف حمص الخاضعة لسيطرة "داعش"، لافتاً إلى أن قوات النظام تتقدم في المنطقة، بشكلٍ متسارعٍ في ظل التغطية الجوية الروسية.
وأشار إلى أن الطائرات الروسية استهدفت مدينة تدمر بأكثر من أربعين ضربة جوية اليوم، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة العشرات بجروح، إضافةً إلى دمارٍ كبيرٍ في الأبنية والممتلكات.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدرٍ عسكريٍ في جيش النظام أن الجيش بمساندة عدة مليشيات أحكم سيطرته على السفوح الشمالية والغربية لجبل الطار شمال غرب قلعة تدمر وأطراف مثلث تدمر بعد القضاء على آخر تجمعات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فيها.
وتحاول قوات النظام منذ نحو عشرين يوماً استعادة السيطرة على مدينة تدمر، لكن التنظيم يبدي تصدياً قوياً لاعتبار أن تدمر هي خط الدفاع الأول عن مدينة الرقة، التي يعتبرها عاصمة الخلافة في سورية.
اقرأ أيضاً: سورية: غارات وبراميل متفجرة للنظام على ريف دمشق