أفاد تقرير صادر عن مركز "عمران"، بأن التدخل الروسي في سورية والذي دام نحو خمسة أشهر لم يسمح للنظام بتحقيق تقدم يذكر، غير أنه أضاف أيضاً أن موسكو حققت أهدافها بما يضمن مصالحها في سورية.
وجاء التدخل الروسي خلال مرحلة تلقى فيها النظام خسائر كبيرة على يد المعارضة السورية المسلحة في غالبية الجبهات؛ مرحلة كادت أن تكون مفصلية في مسار الثورة السورية لولا الإشكاليات العسكرية بين الفصائل، في الوقت الذي كانت فيه جبهات النظام مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تشهد معارك كرّ وفرّ، تحديداً في ريفي حمص الشرقي والجنوبي.
وقال مركز "عمران للدراسات الإستراتيجية"، في تقرير حصل "العربي الجديد"، على نسخة منه، إن: أولى الضربات الروسية في 30 سبتمبر/أيلول استهدفت مواقع تابعة للتنظيم في محافظة حمص، وفقاً لادعاءات وزارة الدفاع الروسية؛ إلا أن تلك المواقع كانت تبعد أكثر من 50 كيلومترا عن مواقع التنظيم الحقيقية، إذ تركزت غارات روسيا في اليوم الأول على مواقع قوى الثورة السورية في ريفي حمص وحماه الشماليين حيث سقط من جرائها العشرات من المدنيين".
وكانت روسيا قد أعلنت في 30 سبتمبر/أيلول 2015 عن بدء عملياتها العسكرية في سورية، وذلك بعدما طلب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، دعماً عسكرياً من موسكو ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
اقرأ أيضا قاعدة "حميميم" السورية تتحول محجّاً للعسكريين والسياسيين التابعين للنظام
وأضاف التقرير، أن الضربات جاءت بعد تزايد الدعم العسكري المعلن لنظام الأسد من قبل موسكو، والإعلان عن تشكيل مركز معلوماتي في بغداد تشارك فيه روسيا وإيران والعراق وسورية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضح التقرير، أن قوات النظام والمليشيا الداعمة لها تقدمت برياً على بعض الجبهات التي تخضع في ريف حلب وريف اللاذقية، محرزة تقدماً على عدة محاور، أبرزها فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي الغربي، واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في ريف اللاذقية (سلمى – ربيعة – كنسبا)، فيما فشلت قوات النظام في تحقيق أهدافها في كلٍ من ريف حمص الشمالي وريف حماه الشمالي.
وأضاف التقرير، أن ريف حلب الشرقي شهد تقدماً واسعاً لقوات النظام، إذ تمكنت الأخيرة من فك الحصار عن مطار كويرس، كما تقدمت في ريف حمص الشرقي وبات يفصلها عن مدينة تدمر أقل من 2 كيلومتر. وأوضح أن كل التقدم الذي أحرزه النظام خلال فترة التدخل الروسي كان نحو واحد بالمائة فقط، إذ كانت تسيطر على 16.6 من الأراضي السورية قبل التدخل لتصبح سيطرتها على 17.6 بعده.
من جهة أخرى، قال التقرير إن "قوى سورية الديمقراطية" تلقت دعماً عسكرياً هائلاً من قوات التحالف الدولي، لكن هذا لم يمنع موسكو من دعمها بشكل غير مباشر بالتزامن مع حملة الروس والنظام على ريف حلب الغربي- الشمالي، فانتهزت القوات الحملة لتتمكن من فرض سيطرتها على عدة مواقع ضمن نطاق سيطرة قوى الثورة السورية؛ أهمها (تل رفعت – منغ – ماير – كفين – احرص – دير جمال -الزيارة).
اقرأ أيضا بوتين: العملية العسكرية في سورية تكلفت 480 مليون دولار
وعن إنجازات روسيا في فترة تدخلها حتى سحبها لجزء من قواتها، قال التقرير إنها تمثلت في إنشاء منطقة عدم تجوال في الأجواء السورية، وإجبار طيران التحالف الدولي على التنسيق المباشر مع القوات الروسية قبل تنفيذ أي غارة، وذلك عبر نصب جهاز يعرف بـ Richag-AV الذي يتمتع بقدرة عالية على اعتراض الاتصالات والإشارات التي قد تُرسل إلى الصواريخ الذكية ومنها "باتريوت" الأميركي. إضافة إلى ذلك، قامت بإرساء سفينة حربية بالمياه السورية بالقرب من اللاذقية تحوي على مئات الصواريخ s300 العابرة للقارات، هذا وقد حافظت روسيا على موقع تلك البارجة الحربية، على الرغم من إعلانها لسحب الجزء الأكبر من قواتها، كما وفرت كمية كبيرة من الذخيرة والمستشارين والتقنيين لقوات النظام.
بالإضافة إلى تمكين النظام عسكرياً في المناطق التي أطلق عليها النظام اسم (سورية المفيدة)، وتحصين دفاعات النظام بالخط الساحلي من الشمال الى الجنوب، وزرع شوكة للمعارضة في البادية شرقي حماه وجنوب شرق محافظة حمص باتجاه تدمر، وفقاً للتقرير. وأضاف أن التدخل الروسي أدى لحماية وتثبيت المصالح المختلفة لدى روسيا بدءاً من الوجود العسكري وصولاً إلى الصفقات التجارية أو الدعم التقني لمشاريع غاز ونفط في البادية السورية.
اقرأ أيضا"ذي إيكونوميست": بوتين تدخل بسورية لإخفاء ضعف نظامه
وقال مركز "عمران للدراسات الإستراتيجية"، في تقرير حصل "العربي الجديد"، على نسخة منه، إن: أولى الضربات الروسية في 30 سبتمبر/أيلول استهدفت مواقع تابعة للتنظيم في محافظة حمص، وفقاً لادعاءات وزارة الدفاع الروسية؛ إلا أن تلك المواقع كانت تبعد أكثر من 50 كيلومترا عن مواقع التنظيم الحقيقية، إذ تركزت غارات روسيا في اليوم الأول على مواقع قوى الثورة السورية في ريفي حمص وحماه الشماليين حيث سقط من جرائها العشرات من المدنيين".
وكانت روسيا قد أعلنت في 30 سبتمبر/أيلول 2015 عن بدء عملياتها العسكرية في سورية، وذلك بعدما طلب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، دعماً عسكرياً من موسكو ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
اقرأ أيضا قاعدة "حميميم" السورية تتحول محجّاً للعسكريين والسياسيين التابعين للنظام
وأضاف التقرير، أن الضربات جاءت بعد تزايد الدعم العسكري المعلن لنظام الأسد من قبل موسكو، والإعلان عن تشكيل مركز معلوماتي في بغداد تشارك فيه روسيا وإيران والعراق وسورية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضح التقرير، أن قوات النظام والمليشيا الداعمة لها تقدمت برياً على بعض الجبهات التي تخضع في ريف حلب وريف اللاذقية، محرزة تقدماً على عدة محاور، أبرزها فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي الغربي، واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في ريف اللاذقية (سلمى – ربيعة – كنسبا)، فيما فشلت قوات النظام في تحقيق أهدافها في كلٍ من ريف حمص الشمالي وريف حماه الشمالي.
وأضاف التقرير، أن ريف حلب الشرقي شهد تقدماً واسعاً لقوات النظام، إذ تمكنت الأخيرة من فك الحصار عن مطار كويرس، كما تقدمت في ريف حمص الشرقي وبات يفصلها عن مدينة تدمر أقل من 2 كيلومتر. وأوضح أن كل التقدم الذي أحرزه النظام خلال فترة التدخل الروسي كان نحو واحد بالمائة فقط، إذ كانت تسيطر على 16.6 من الأراضي السورية قبل التدخل لتصبح سيطرتها على 17.6 بعده.
من جهة أخرى، قال التقرير إن "قوى سورية الديمقراطية" تلقت دعماً عسكرياً هائلاً من قوات التحالف الدولي، لكن هذا لم يمنع موسكو من دعمها بشكل غير مباشر بالتزامن مع حملة الروس والنظام على ريف حلب الغربي- الشمالي، فانتهزت القوات الحملة لتتمكن من فرض سيطرتها على عدة مواقع ضمن نطاق سيطرة قوى الثورة السورية؛ أهمها (تل رفعت – منغ – ماير – كفين – احرص – دير جمال -الزيارة).
اقرأ أيضا بوتين: العملية العسكرية في سورية تكلفت 480 مليون دولار
وعن إنجازات روسيا في فترة تدخلها حتى سحبها لجزء من قواتها، قال التقرير إنها تمثلت في إنشاء منطقة عدم تجوال في الأجواء السورية، وإجبار طيران التحالف الدولي على التنسيق المباشر مع القوات الروسية قبل تنفيذ أي غارة، وذلك عبر نصب جهاز يعرف بـ Richag-AV الذي يتمتع بقدرة عالية على اعتراض الاتصالات والإشارات التي قد تُرسل إلى الصواريخ الذكية ومنها "باتريوت" الأميركي. إضافة إلى ذلك، قامت بإرساء سفينة حربية بالمياه السورية بالقرب من اللاذقية تحوي على مئات الصواريخ s300 العابرة للقارات، هذا وقد حافظت روسيا على موقع تلك البارجة الحربية، على الرغم من إعلانها لسحب الجزء الأكبر من قواتها، كما وفرت كمية كبيرة من الذخيرة والمستشارين والتقنيين لقوات النظام.
بالإضافة إلى تمكين النظام عسكرياً في المناطق التي أطلق عليها النظام اسم (سورية المفيدة)، وتحصين دفاعات النظام بالخط الساحلي من الشمال الى الجنوب، وزرع شوكة للمعارضة في البادية شرقي حماه وجنوب شرق محافظة حمص باتجاه تدمر، وفقاً للتقرير. وأضاف أن التدخل الروسي أدى لحماية وتثبيت المصالح المختلفة لدى روسيا بدءاً من الوجود العسكري وصولاً إلى الصفقات التجارية أو الدعم التقني لمشاريع غاز ونفط في البادية السورية.
اقرأ أيضا"ذي إيكونوميست": بوتين تدخل بسورية لإخفاء ضعف نظامه