واصلت قوات النظام السوري، محاولات التقدم بمنطقة الغوطة الشرقية، شرق العاصمة دمشق، إذ استأنفت منذ ظهر الجمعة، معاركها ضد قوات المعارضة، على جبهتي بالا والمرج، ما أدى إلى اندلاع مواجهاتٍ وُصفت بالعنيفة، سقط خلالها قتلى من الطرفين.
وقال المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن، وائل علوان، لـ"العربي الجديد": إن نحو عشرين عنصراً من قوات النظام، قُتلوا لدى محاولتهم التقدم على جبهة قرية بالا، إضافةً إلى جرح آخرين، مشيراً إلى سقوط تسعة قتلى في صفوف قوات المعارضة، وتدمير الأخيرة دبابةً وناقلة جندٍ مجنزرةً لقوات النظام.
وبيّن علوان، أن قوات النظام قصفت المنطقة بكافة أنواع الأسلحة في محاولتها التمهيد لتقدمها، إلى جانب نحو خمسٍ وثلاثين ضربةً جويةً استهدفت كافة الطرق والتحركات، من أجل منع قوات المعارضة استقدام أي إمدادات.
وأشار إلى أن قوات النظام لازالت مستمرةً في محاولتها التقدم، بالرغم من الخسائر التي مُنيت بها، على حد قوله، محذراً من مغبة سقوط المنطقة بيد النظام، التي ستؤدي بدورها إلى قطع طريق إمداد الغوطة الشرقية الرئيسي، وفصل الغوطة إلى قسمين جنوبيٍ وشماليٍ، وسيساهم هذا الفصل بحصار نحو عشر قرىً وبلداتٍ حصاراً تاماً، وإضافة نحو خمسٍ وثلاثين ألف نسمة إلى قائمة الموت البطيء، على حد تعبيره.
جديرٌ بالذكر أن محاولات قوات النظام، السيطرة على مناطق في الغوطة الشرقية لم تتوقف، بالرغم من دخول قرار مجلس الأمن الخاص بوقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، منذ 17 آذار/ مارس الماضي.