اقترب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة سلمية شرق مدينة حماة (وسط البلاد)، عبر سيطرته، مساء أمس الجمعة، على مواقع وقرى جديدة بالقرب من هذه المدينة، التي تسكنها غالبية من الطائفة "الإسماعيلية".
وذكر الناشط الإعلامي، شحود جدوع، لـ"العربي الجديد"، أن عناصر "داعش" سيطروا على قرية الشيخ هلال شرق المدينة، والواقعة بين قريتي السعن واثريا، كما سيطروا على تلال عدّة، إثر مقتل عدد من قوات النظام.
وأضاف جدوع أن التنظيم شنّ هجوماً آخر من جنوب شرق المدينة على الطريق، الذي يصلها بمدينة حمص، مشيراً إلى أن التنظيم قطع طريق خناصر، الذي يعد طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام إلى حلب إثر سيطرته على المناطق المذكورة.
ودارت معارك بين "داعش" وقوات النظام ومليشيات طائفية تساندها، للسيطرة على بلدة خناصر ومحيطها انتهت بانسحاب التنظيم منها، ليعاود الظهور مجدداً من خاصرة سلمية الشرقية.
وذكرت شبكة "شام" الإخبارية المعارضة أن حالة خوف تعتري أهالي مدينة سلمية، نتيجة ما أسمتها بـ"التحركات المريبة والانسحابات التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، والتي اعتبروها تمهيداً لتسليم المدينة لتنظيم "داعش"، على غرار ما فعل مع مدينة تدمر أواسط العام الجاري، لتكون السلعة الجديدة التي سيستخدمها في حرب المفاوضات المتوقع إجراؤها في التاسع من الشهر الحالي، وفق الشبكة.
اقرأ أيضاً: سورية: النظام يستبق الهدنة بتصعيد عسكري واستهداف المدنيين