وقالت المتحدثة، جيسي شاهين، في إفادة مقررة، إن المحادثات ستستأنف رسمياً في التاسع من مارس/آذار، لكن بعض المشاركين سيصلون إلى جنيف في 12 و13 و14 من الشهر.
وأضافت أن المشاركين الذين وجهت إليهم الدعوات، هم أنفسهم من شاركوا في الجولة الأولى.
وفي وقتٍ سابق، علم "العربي الجديد" من مصادر معارضة، أن دي ميستورا، أكمل إعادة توزيع الدعوات للمعارضة والنظام، للحضور إلى جنيف في الـ14 من الشهر الحالي، مخفضاً مستوى لقاء جنيف من مباحثات إلى مشاورات مع الأمم المتحدة، بحسب الدعوات الموزعة.
وقالت مصادر معارضة، في حديث مع "العربي الجديد"، طلبت عدم كشف هويتها، إن "دي ميستورا جدد الدعوات للأطراف ذاتها، الذين تمت دعوتهم إلى مباحثات جنيف في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دون أي جديد، حيث ما زالت الدعوات تستثني مكونات الإدارة الذاتية الديمقراطية من الأكراد، وخاصة الحزب الديمقراطي الكردي، وذلك في 14 مارس/آذار الجاري".
وبيّنت المصادر أن "دي ميستورا خفض هذه المرة مستوى اللقاء من مباحثات غير مباشرة بين المعارضة والنظام، إلى مشاورات بين الأطراف المدعوة والأمم المتحدة، في ظل غياب جدول أعمال واضح لتلك المشاورات".
ورأت المصادر أن "عدم تجاوز دي ميستورا المشكلات التي واجهته في إطلاق جنيف 3، وعلى رأسها إشكالية دعوة الأكراد المنخرطين في مجلس سورية الديمقراطية، والتي دفعت الرئيس المشترك للمجلس، هيثم مناع، إلى رفض المشاركة في المباحثات، حيث أصر على المشاركة بوفد ثالث مستقل عن الهيئة العليا للمفاوضات الناتجة عن اللقاء الموسع للمعارضة السورية في الرياض".
ورجحت أن تكون "المشاورات المزمع عقدها في 14 من الشهر الجاري، ليست إلا حجة لتمديد اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي يطبّق منذ نحو 10 أيام في المناطق التي لا يتواجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم جبهة النصرة، والفصائل الموالية لهما".
وتفيد مصادر معارضة بأن "العديد من قوى المعارضة السورية غير متفائلة بالمشاورات الجديدة مع الأمم المتحدة، إن كان لرؤيتها أن الملف السوري أشبع تشاوراً خلال المرحلة الماضية، إضافة إلى الاستمرار في إقصاء عدد من القوى السورية الفاعلة على الأرض".
اقرأ أيضاً: جنيف السوري من "مباحثات" إلى "مشاورات" في 14 مارس