وذكرت مصادر في الحكومة المحلية بإقليم كنر، أن مروحية عسكرية قصفت مناطق في مديرية "دانكام" الحدودية مع باكستان. وأكد مسؤول الحكومة المحلية في المديرية، عنايت الله، أن الحكومة تجمع المعلومات حول الخسائر، مشيراً كذلك إلى سقوط عشرات الصواريخ على الأراضي الأفغانية من الجانب الباكستاني.
فيما أكد مسؤول أمن كنر، العميد عبد الحبيب سيدخيلي، أن القوات الباكستانية اخترقت الحدود، وأنشأت مراكز على نقطة الصفر بين الدولتين، ما سيكون له نتائج عكسية على العلاقة بين الدولتين.
في الأثناء، تقول مصادر قبلية إن المواجهات، التي بدأت بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود في إقليم ننجرهار، الاثنين، ما تزال متواصلة، موضحة أن القوات الباكستانية كانت تطلق الصواريخ على منطقة "نواكي" بمديرية كوشته الحدودية منذ أيام، ولكنها كثفت من هجماتها منذ يومين، ما أدى إلى إندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين.
إلى ذلك، تشير المصادر إلى نزوح أكثر من 800 أسرة أفغانية إلى مختلف مناطق إقليم ننجرهار، هرباً من المعارك. ويقول سخي جان، أحد سكان مديرية كوشته، إن مئات الأسر هربت من المنطقة، بعد ما أصبحت هدفاً لصواريخ القوات الباكستانية.
في غضون ذلك، أعربت وزارة الدفاع الأفغانية عن استيائها الشديد إزاء هجمات القوات الباكستانية، وتوعدت بالرد السريع. كما أمرت قوات الجيش باتخاذ خطوات لازمة تجاه هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم الوزارة، الجنرال دولت وزيري، إن القوات المسلحة الأفغانية قادرة على رد أي نوع من الهجوم، وإنها منحت القوات على الحدود صلاحيات كاملة للرد على أي عدوان.
إلى ذلك، طالب الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية، عبد الله عبد الله، الجيش الباكستاني، بوقف هجماته على الأراضي الأفغانية، لأنها تضر بالعلاقات بين الجارتين.
كما أشار عبد الله إلى أن الشعب الأفغاني يعرف الدفاع عن أرضه وسيادة بلاده، وأن تلك المواجهات لا تصب في مصلحة البلدين. ولم تعلق باكستان على التطور لغاية الساعة.
اقرأ أيضاً: "طالبان" ترفض الحوار مع الحكومة الأفغانية