دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاثنين، البرلمان للانعقاد فوراً، لتجاوز العقبات، ووضع الحلول للتحديات التي تواجه البلاد، مشدداً في بيان له على ضرورة التصويت على التعديل الوزاري، خلال الأيام المقبلة.
وطالب العبادي بتغيير الهيئات المستقلة، في مرحلة لاحقة، مبيناً أن التعديل الوزاري، يمثل "حلقة ضمن إصلاحات واسعة تشمل أغلب مؤسسات الدولة بعيداً عن المحاصصة".
إلى ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عماد يوخنا، وجود تحركات من عدة كتل سياسية، بهدف عقد جلسة موحدة للبرلمان العراقي، برئاسة سليم الجبوري، موضحاً في بيان له، أن جميع الاحتمالات مطروحة في هذه الجلسة، بما فيها مسألة طرح إقالة رئاسة مجلس النواب للتصويت.
وأشار إلى أن رئاسة البرلمان، لم تقدم لغاية الآن، طعناً إلى المحكمة الاتحادية، حول ما جرى في جلسة الخميس الماضي، والتي قال الحاضرون فيها، إنهم أقالوا سليم الجبوري من رئاسة البرلمان.
ورفض سليم الجبوري الاعتراف بجلسة النواب المعتصمين، واصفاً الأخيرة بأنها غير دستورية.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار، إن المحكمة الاتحادية، لم تصدر أي حكم أو قرار، بشأن دستورية أو عدم دستورية جلسة البرلمان، التي عقدت الخميس الماضي، بشأن هيئة الرئاسة فيه، موضحاً في بيان له، أن هذا الأمر لا يتم إلا من خلال دعوى قضائية، تقام وفقاً للنظام الداخلي للمحكمة الاتحادية.
وأشار إلى أن مثل هذه الدعوى لم تقدم إلى المحكمة من أي طرف، لغاية صباح اليوم الاثنين.
في سياق متصل، استنفرت القوات الأمنية العراقية، أجهزتها في العاصمة بغداد، بالتزامن مع وصول الآلاف من أنصار التيار الصدري، للتظاهر أمام الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وقال مصدر في زارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، إن القوات العراقية، فرضت إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج بغداد، تحسباً لحدوث خروق أمنية، مشيراً إلى تعزيز إجراءات الأمن في محيط عدد من الوزارات التي اعتصم بالقرب منها أتباع التيار الصدري.