وقال النائب عن التحالف أحمد السلماني في بيان صحافي، إنّ "إحدى الفضائيّات بثّت تقريراً عن وجود مئات المعتقلين بسجون سريّة تابعة للمليشيات في جرف الصخر"، مبيّناً أنّ "التقرير يؤكّد ما تحدثنا به مراراً وتكراراً عن وجود الآلاف من المواطنين الأبرياء في سجون سريّة تابعة لإحدى المليشيات التي تسيطر على البلدة المذكورة بأكملها، والتي تمنع أهلها النازحين، الذين يزيد عددهم عن 120 ألف مواطن، من العودة لمنازلهم، على الرغم من تحرير البلدة منذ أكثر من عام ونصف العام".
وأضاف أنّ "أبناء الأنبار المختطفين، الذين يزيد عددهم عن 1300 مواطن تم خطفهم في الرزازة، فضلاً عن اختطاف أكثر من 500 مواطن من أهالي جرف الصخر الذين تم اعتقالهم حين تم تحرير البلدة، كما تم اختطاف مئات آخرين من مدن أخرى، جميعهم موجودون في سجون سريّة غير رسمية في جرف الصخر".
وأكّد "وجود معلومات تفيد بموت العشرات منهم نتيجة التعذيب وقلة الغذاء وسوء المعاملة، ويتم دفن جثثهم دون إبلاغ ذويهم"، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العالمية إلى "التدخل وإنقاذ حياة آلاف المخطوفين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية قبل أن يتم قتلهم بشكل جماعي".
من جهتها، أكّدت منظمة الفرات، وهي إحدى منظّمات المجتمع المدني، أنّ "المنظّمة تتابع منذ فترة طويلة انتهاكات المليشيات وقدّمت تقارير إلى الجهات المسؤولة لكن من دون أن تتخذ أيّ إجراءات ضد المليشيات".
وقال مدير المنظّمة، نعيم الزبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المليشيات منذ 2003 ترتكب انتهاكات كبيرة بحق أبناء مكون معيّن، وأنّها أوغلت بالدماء والتعذيب أخيراً مستغلّة دخول تنظيم داعش الى العراق"، مشيرة إلى أنّها "تدير سجوناً سريّة بعدّة محافظات وتقتل وتعذّب بحجة الانتماء إلى داعش وبدون أي دليل على ذلك".
وانتقد "الصمت الحكومي والدولي إزاء تلك الانتهاكات التي ترقى لأن تكون جرائم إبادة جماعيّة"، داعياً، المنظّمات الدوليّة إلى "التدخّل ومتابعة هذا الملف".