ذكرت مصادر أمن عراقية، أن ما لا يقل عن ثلاثين جنديا وعنصرا من مقاتلي العشائر، قتلوا وأصيبوا، جراء معارك عنيفة صباح اليوم الجمعة، مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) غرب الأنبار.
يتزامن ذلك، مع إعلان قيادات عراقية عن بدء الإعداد لعملية عسكرية واسعة لتحرير المناطق القريبة من قاعدة عين الأسد العسكرية، التي تضم المئات من الجنود والمستشارين الأميركيين، ويسيطر عليها التنظيم المتطرف منذ أشهر طويلة.
ضابط عراقي في وزارة الدفاع، أوضح لـ"العربي الجديد"، أن "14 جنديا وعنصرا من مقاتلي العشائر قتلوا، وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين، من بينهم تسعة بحالة حرجة، جراء معارك مع تنظيم "داعش"، قرب منطقة الدولاب، الواقعة بين بلدتي هيت والبغدادي، غربي الأنبار 80 كم. وأشار إلى أن القوات الأمنية، ردت بقصف مواقع "داعش"، في قريتي الدولاب وزخيخة.
كما لفت الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن المواجهات اندلعت بعد محاولة القوات العراقية التقدم باتجاه تلك المناطق، تمهيدا لعملية عسكرية واسعة، تهدف لتحريرها من "داعش".
إلى ذلك، أكد آمر اللواء الثاني بقيادة عمليات الأنبار، العقيد عاشور جلو، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات من الجيش العراقي، والشرطة المحلية، ومقاتلي العشائر، وضعت جميع الترتيبات اللازمة، لاستعادة قرية جبة، المحاذية للقاعدة العسكرية، مبينا أن السيطرة على القرية، ستؤمن القاعدة من الاستهداف بصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون .
وأضاف: "توجهت قوة عراقية أخرى إلى قرية الدولاب، غرب الرمادي"، كما أنّ "القوات المشتركة قررت التوجه إلى منطقة الجزيرة، شرقي الرمادي، بعد الانتهاء من تحرير مناطق غربي الأنبار".
وتعتبر قاعدة عين الأسد (90 كم غرب الرمادي)، من أهم القواعد العسكرية العراقية، حيث تضم مقر القيادة المشتركة للقوات العراقية، ومئات الجنود الأميركيين، فضلا عن جهاز مكافحة الإرهاب، والأفواج العشائرية المسلحة، وتتعرض القاعدة لقصف متواصل من قبل عناصر "داعش".