ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن روحاني قوله، اليوم السبت، إن بلاده تنادي بالحوار والتفاوض، كما تدعو للوقوف في وجه "الإرهاب بشكل حقيقي"، مشيراً في تصريحاته أيضاً إلى مفاوضات بلاده مع دول (1+5)، والتي انتهت بالتوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب، قائلاً إن طهران استطاعت حل أكثر المسائل تعقيداً عبر اتباع الدبلوماسية.
في ما يتعلق بالوضع الإقليمي أيضاً، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، إن الحضور الإيراني في سورية جاء بناء على طلب قانوني قدمته حكومة هذا البلد.
وخلال لقائه بسفير النظام السوري في العاصمة طهران، عدنان الحسن، أضاف ولايتي أنّ الحرب السورية "أثبتت أن محور المقاومة قادر على الصمود بوجه كل المخططات والمؤامرات، فضلاً عن قدرته على الصمود بوجه الإرهاب"، معتبراً أن النتيجة ستكون لصالح هذا المحور في النهاية، بحسب قوله.
وقال ولايتي أيضاً، إن إيران تدعم الخيارات التي يريدها الشعب السوري، وستقف في الوقت نفسه بوجه أي خيار أو مقترح يخالف هذه الرغبات، مضيفاً أنّ "طهران تقف بوجه تقسيم سورية، وتدعم حكومة رئيسها بشار الأسد الشرعية".
كما اعتبر مستشار المرشد الأعلى، أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في سورية، أخيراً، على الرغم من الظروف التي يمر بها هذا البلد، دلّت على أن "المؤامرات الصهيونية والأميركية فضلاً عن مخططات التنظيمات الإرهابية لن تصل لمبتغاها هناك"، حسب تعبيره.
من جهته، وضع سفير النظام السوري لدى طهران ولايتي في صورة مستجدات مفاوضات جنيف حول الحرب السورية، وتباحث الطرفان حول آخر المقترحات التي يدور الحديث عنها على طاولة الحوار السوري.
ونقلت وكالة "ايسنا" الإيرانية، عن الحسن قوله إن "بعض المقترحات التي قدمها محسوبون على المعارضة، تتناغم ورغبات الكيان الصهيوني وبعض الأطراف العربية، والتي لا تدين أي سياسات لهذا الكيان، لكنها قادرة على لوم أطراف عربية ومسلمة والوقوف ضدها".