وأكد غني في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في قلب العاصمة الأفغانية كابول الثلاثاء الماضي، وأودى بحياة العشرات جلهم مدنيون، أن "هذه ليست أول المرة الأولى التي تقوم فيها "طالبان" بإراقة دماء أبنائنا، بل إنها فعلت ذلك مراراً، وستفعلها بعد أن رفضت عملية المصالحة"، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الأفغانية لن تساوم على سيادة الدولة وأمن المواطن.
كما ذكر غني، أن "طالبان" و"شبكة حقاني"، "تعتزمان تحويل أفغانستان مرة أخرى إلى قطعة نار، وإراقة دماء أبنائنا، ولكن عليهما أن تعلما أن الحكومة الأفغانية والقوات المسلحة لن تساوما أبداً على أمن المواطن، وستتعاملان بيد من حديد مع كل من يعبث بأمن المواطن، وسيادة الدولة".
وفي إشارة إلى جهود الحوار، أشار غني، إلى أن أفغانستان لن يغلق بابه في وجه المسلحين، ولكن لا جواب بالسلم لمن يختار طريق الحرب، بحسب تعبيره. مطالباً الحكومة الباكستانية بالعمل الجاد ضد عناصر وقيادات "طالبان" الموجودين في مدينة كويتا وبشاور الباكستانيتين، على حد قوله.
وتابع الرئيس الأفغاني، أن إسلام أباد تعهدت أثناء الاجتماعات الرباعية بين كابول وإسلام أباد وواشنطن وبكين بشأن المصالحة الأفغانية، أن تعمل ميدانياً ضد "طالبان" إذا رفضت الحوار، وها هي فعلت ذلك، لذا لن نطلب من باكستان إقناع الحركة بالحوار، بل نطلب منها العمل ضد قياداتها، الموجودين على أراضيها.
إلى ذلك، طالب غني من جميع السياسيين والبرلمانيين الوقوف بجانب القوات المسلحة والحكومة الأفغانية ضد من وصفهم بأعداء البلاد.
يشار إلى أن الرئيس الأفغاني، دعا إلى جلسة مشتركة للبرلمان اليوم ليناقش من خلالها استراتيجة الحكومة الأفغانية بعد الهجوم الدموي في كابول الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات. وكان القصر الرئاسي الأفغاني قد أكد في وقت سابق، أن الحكومة غيرت استراتيجيتها إزاء "طالبان" وباكستان التي تدعمها، على حد وصفه.