وقال مصدر قبلي محلي، إن خمسة عراقيين، بينهم طفلان وامرأة قتلوا، وأصيب 16 آخرين، بقصف للطيران العراقي، عصر اليوم، على قرية الحصي جنوبي الفلوجة.
وأشار المصدر ذاته، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، إلى احتمال حدوث حالات وفاة جديدة بين الجرحى، نتيجة لنقص الدواء في المنطقة، وصعوبة نقلهم إلى المستشفيات، بسبب الحصار الذي يفرضه تنظيم "داعش" من الداخل، والجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي" من الخارج.
إلى ذلك، قال مصدر طبي في مدينة الفلوجة لـ "العربي الجديد"، إن المدينة مهددة بكارثة إنسانية غير مسبوقة، بسبب زيادة حالات التسمم، ووصولها إلى مستويات خطيرة، بسبب تناول السكان المحليين أطعمة فاسدة، جمعت من مواقع رمي النفايات، واضطرارهم لتناول نباتات وحشائش غير صالحة للأكل، لافتاً إلى انتشار أعراض التسمم كالإسهال والتقيؤ وآلام في البطن والمعدة، بين العشرات من نساء وأطفال المدينة المحاصرين منذ عدة أيام.
وفي سياق متصل، دعا عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، حامد المطلك، اليوم الخميس، الحكومة العراقية إلى القيام بواجباتها، وإيصال المساعدات الغذائية الطبية إلى مدينة الفلوجة، مطالباً خلال مؤتمر صحافي، بضرورة عدم تناسي مأساة ومعاناة المحاصرين والجياع في المدينة، وناشد باستمرار الضغط على المجتمع الدولي، للقيام بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، تجاه المحاصرين والنازحين المهجرين.
وأكّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس، أنّ سكان مدينة الفلوجة المحاصرة يتضورون جوعاً بسبب حصار الحكومة وتنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، داعية قوات الحكومة العراقية إلى ضمان دخول المساعدات إلى المدينة، كما دعت التنظيم إلى السماح للمدنيين بالمغادرة.
وأعلن مجلس محافظة الأنبار، في وقت سابق، عن وجود أكثر من 10 آلاف أسرة محاصرة في مدينة الفلوجة، داعياً المنظمات الدولية إلى التدخل لإيصال المواد الغذائية إلى السكان المحليين عن طريق إلقائها من الجو.