اعتقلت السلطات الجزائرية، اليوم الأحد، مجموعة من النشطاء كانوا يعتزمون التظاهر أمام مقر السفارة السورية في العاصمة الجزائرية، وذلك احتجاجاً على المجازر، التي يرتكبها النظام السوري في مدينة حلب السورية، كما منعت السلطات المتظاهرين من الاعتصام أمام السفارة واقتادتهم إلى مراكز الشرطة.
ورفع النشطاء صورا للمجازر الوحشية التي تشهدها منذ أيام مدينة حلب، وشعارات مؤيدة لحق الشعب السوري في الحرية. كما نددوا بالموقف السياسي الجزائري الداعم للنظام السوري، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إلى دمشق، ولقائه مع رموز نظام بشار الأسد.
ودان الناشطون، الذين ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، منعهم من حقهم في التظاهر السلمي، بخلاف ما ينص عليه الدستور المصادق عليه في فبراير/شباط الماضي بشأن تعزيز الحريات العامة وحرية التظاهر السلمي.
وقال أحد المعتصمين المعتقلين، ويدعى عبد الوكيل بلام، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك تعسفا في استعمال السلطة وانتقائية واضحة في التعامل مع الحراك الميداني"، في إشارة إلى سماح السلطات الجزائرية أمس لمسيرة في مدينة تلمسان غربي الجزائر، لدعم الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة.
ومنذ أشهر تراقب السلطات الحراك الميداني للقوى المدنية المعارضة، وتمنع كل تجمع أو اعتصام يناقض الخيارات السياسية للسلطة.