نشر لواء رئاسة الجمهوريّة العراقيّة، صباح اليوم، المئات من عناصره في محيط مقرّ الرئيس، فؤاد معصوم، خشية من اقتحامه من قبل أتباع التيّار الصدري، في وقت ما زالوا يتواجدون فيه داخل المنطقة الخضراء، التي اقتحموها منذ الأمس.
وقال ضابط في اللواء، لـ"العربي الجديد"، إنّ "معلومات وردت الى اللواء عن خطة لأتباع التيّار الصدري بالتوجه الى مقر رئاسة الجمهوريّة واقتحامه وتخريبه"، مبيّنا أنّ "قيادة اللواء وجّهت باتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الأمر، وتمّ نشر المئات من عناصر اللواء في محيط المقر وتطويقه بالعجلات العسكريّة".
وأضاف أنّ "القوات قطعت جسري الجادريّة والطابقين بالمدرعات والحواجز البشريّة، وبدأت بقطعه بحواجز كونكريتيّة لمنع وصول المتظاهرين إليه"، وأشار الى أن "الإنذار بلغ درجته القصوى وأنّ اللواء تلقى توجيهات بالتعامل بحزم مع أية جهة تحاول الوصول الى مقر الرئيس، فؤاد معصوم".
على صعيد متصل، ما زال أتباع التيّار الصدري متواجدين منذ الأمس داخل المنطقة الخضراء. وقال شهود عيان من داخل المنطقة لـ"العربي الجديد"، إنّ "المتظاهرين قضوا ليلتهم الفائتة في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء"، مبيّنين أنّهم "لم يتحرّكوا حتى الآن من الساحة وهم متجمّعون فيها".
وأضافوا أنّهم "على ما يبدو ينتظرون توجيهات تحدّد لهم تحركاتهم، فيما لا يعرف أحد منهم أين ستكون وجهتهم"، مشيرين الى أنّهم "يتحدّثون عن اقتحام بنايات حكوميّة وتحطيمها كما فعلوا في مبنى البرلمان".
وأكّد الشهود أنّ "المنطقة الخضراء ما زالت تشهد انتشارا أمنيّا مكثّفا منذ الأمس، وأنّ جميع بواباتها مغلقة، ويمنع الدخول والخروج منها وإليها، حتى للموظفين وساكنيها ممن لديهم عمل داخلها"، مضيفين أنّ "المواد الغذائيّة بدأت تنفد من الأسواق المتواجدة في المنطقة الخضراء".
يشار إلى أنّ العاصمة العراقيّة، بغداد، تشهد توترا أمنيّا وحالة من الرعب والقلق، بعد أن انفلت زمام الأمور باقتحام أتباع الصدر المنطقة الخضراء، فيما طوقت مليشيات "الحشد الشعبي" محيط العاصمة ونشرت الآلاف من عناصرها.