الأسير الفلسطيني جنازرة يعلّق إضرابه أسبوعاً.. نصرة لقضيته

11 مايو 2016
أضرب الأسير جنازرة لمدة 69 يوماً على التوالي
+ الخط -
علّق الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سامي جنازرة (43 عاماً)، اليوم الأربعاء، إضرابه المفتوح عن الطعام بشكل مؤقت لمدة أسبوع، كمهلة لاستخبارات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إثبات ادعائها بوجود بينات يمكن أن يحاكم عليها الأسير، بدلاً من إبقائه رهن الاعتقال الإداري (بلا تهمة).

واستمر إضراب جنازرة مدة (69 يوماً) على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، الذي جدّد له مرتين خلال اعتقاله الأخير. واعتقل جنازرة، وهو أمين سر حركة "فتح" في مخيم الفرار، جنوبي الخليل، من منزله في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري، ما اضطره إلى خوض الإضراب عن الطعام، والإضراب عن تناول السوائل والمدعمات، في ظل تدهور حالته الصحية.

وقال كايد جنازرة، شقيق سامي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مخابرات الاحتلال والادعاء العام الإسرائيلي ادعوا أمام محكمة الاحتلال العليا، أمس الثلاثاء، خلال جلسة استئناف عقدت للأسير قدمها محامي نادي الأسير الفلسطيني لإنهاء اعتقال سامي الإداري؛ أنّ لديهم ملفاً متكاملاً يدينه، ما يعني إلغاء اعتقاله الإداري وتحويله إلى قضية وجلسات محاكمة، في حال تقديم مخابرات الاحتلال بينات لإدانته".

كايد جنازرة شقيق سامي أكّد أن تعليق سامي الإضراب جاء لأنه يدرك أنه سيحول إلى التحقيق ولا يمكن التحقيق معه وهو مضرب، إذ تحدى سامي مخابرات الاحتلال بإدانته بأية معلومة وأنه سيواجه التحقيق.

وأعرب شقيق سامي جنازرة عن قلق العائلة على صحة شقيقه، التي هي آخذة في التدهور المستمر، حيث يعاني بشكل كبير من مشاكل صحية عدّة، لافتاً إلى أن سامي "أصبح هيكلاً عظمياً بعدما فقد من وزنه أكثر من 30 كيلوغراما، ويعاني من هبوط في ضغط الدم وهزال في الجسم، علاوة على أن العائلة قلقة على مصير قضيته بعدما ادعت مخابرات الاحتلال وجود بينات بحقه".

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أوضح، في بيان اليوم الأربعاء، أن "الأسير سامي جنازرة، علّق إضرابه عن الطعام لمدّة سبعة أيام، وخلالها سيتناول السوائل فقط، وأن خطوة التعليق تبقى مرتبطة بمجريات التحقيق الذي سيخضع له خلال هذه المدة، وذلك وفقاً لقرار محكمة الاحتلال الذي أعلنت عنه، أمس، بعدما ادعت نيابة الاحتلال أن بينات جديدة ظهرت في قضيته".

واعتبر النادي، أنّ ما جرى أمس في المحكمة هو انتصار لرواية الأسير جنازرة، التي تنفي ما تدعيه النيابة بوجود ملف سري بحقه، وأن خطوة التعليق لا تعتبر إنهاء لخطوته، وإنما مرتبطة بمستجدات تتعلق بالقضية، وبالتالي فإن خطوة الأسير جنازرة مستمرة.

تردي صحة الأسير المصري


إلى ذلك، قال نادي الأسير، إنّ "الحالة الصحية للأسير يسري المصري من غزة آخذة بالتدهور جراء إصابته بالسرطان، يرافق ذلك مماطلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في تقديم علاج حقيقي له منذ سنوات".

وأوضح النادي، أن الأسير المصري يعاني من وجود ثلاثة أورام. كما يعاني المصري المعتقل منذ (13 عاماً)، والمحكوم بالسجن (20 عاماً)، من أوجاع طوال الوقت ولم يعد لديه القدرة على تناول الطعام، بالمقابل فإنه ومنذ سنوات ينتظر نتائج الفحوص التي أجريت له لتشخيص طبيعة الأورام، وأن آخر ما أُبلغ به من قبل الطبيب أن حجم الأورام يزداد، وأن كتلاً جديدة تظهر في بطنه.