أثارت التهديدات التي أطلقتها مليشيا "حزب الله" العراقي، مخاوف تحالف القوى العراقية، ما استدعى مطالبة رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بتحمل مسؤوليّته إزاء ما يترتب عليها، وعدّها دليلاً واضحاً على فقدان هيبة الدولة.
وذكر التحالف في بيان صحافي، أنّه "في الوقت الذي نعرب عن استغرابنا واستنكارنا الشديدين من الصمت الحكومي المريب، إزاء تلك التهديدات التي تشكل انتهاكاً صارخاً للدستور والقانون، وعدم اتخاذ الحكومة أي موقف تجاهها، وكما يحصل دائماً عند قيام المليشيات الطائفية بقتل واعتقال واختطاف المواطنين على الهوية، والذين ما يزال مصير الآلاف منهم مجهولاً حتى الآن، فإنّنا نحمّلها مسؤولية الحفاظ على أمن وسلامة ممثلي الشعب وجماهيره من أي أذى".
وحمّل "رئيس الحكومة حيدر العبادي وقادة الأجهزة الأمنية، مسؤولية كل ما يترتب على التهديدات التي أطلقتها مليشيا "حزب الله" ضد ممثلي المكوّن السني ومواطنيه"، وعدّها "دليلاً واضحاً على فقدان هيبة الدولة، وما يعيشه العراق من انفلات أمني خطير".
كما حذّر من "مخاطر إضعاف الجبهة الداخلية العراقية، تحقيقاً لرغبات خارجية ومحاولات صرف الأنظار عن العدو الحقيقي لكل العراقيين، والمتمثل بتنظيم "داعش" الذي مازال يحتل أجزاءً مهمة من أرض العراق المقدسة".
وشدّد على أنّ "المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية، تحتم على جميع العراقيين الوقوف صفّاً واحداً بوجه التحديات الخطيرة، التي يواجهها الشعب العراقي، والرامية الى النيل من وحدته وأمنه وكرامة شعبه، خدمة لأجندات خارجية مشبوهة تريد الشر بالعراق وأهله".
وكانت مليشيا "حزب الله" قد هدّدت تحالف القوى العراقيّة؛ برد "حاضر قريب" بعد كشفه عن اختطاف المليشيات 2200 مواطن من مكون معيّن.