نفت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، ما سربته مصادر إسرائيلية حول وجود تفاهمات تسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالعمل داخل أراضي القطاع غرب خطة الهدنة (الشريط الحدودي)، لمسافة مئات الأمتار.
وقال الناشط السياسي في حماس، حازم قاسم لـ"العربي الجديد"، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض وقائع على الأرض عبر اختلاق روايات كاذبة لا أصل لها، وكان آخرها الادعاء بوجود تفاهمات مع الفصائل على إقامة منطقة عازلة على حدود غزة.
وأكدّ قاسم أنّ هذا الادعاء "باطل جملة وتفصيلا"، وهو محاولة لتبرير عدوان الاحتلال المتواصل على أهلنا في قطاع غزة، مشدداً على أنّ فلسطين كلها أصلا غير قابلة للقسمة حتى ترضى المقاومة بمنطقة عازلة ولو صغيرة على حدود غزة.
وشدد على أنّ حركة حماس لن تسمح للاحتلال بفرض هذا الواقع على الأرض، وستعمل على مقاومته إلى أنّ تفشله، ولن يكون بمقدور الاحتلال فرض وقائع اشتباك جديدة مع المقاومة في غزة، وأن هذا الاحتلال يخطئ مرة أخرى إذا قدّر أنّ المقاومة عاجزة عن التصدي لعدوانه وتوغلاته، أو أنها لا تستطيع حماية شعبها وأرضها.
ولفت قاسم إلى أنّ هذه المحاولات الإسرائيلية المكشوفة تتزامن مع تشديد للحصار على قطاع غزة، وهو ما تعتبره حماس أحد أشكال العدوان المكتمل الأركان على القطاع الصامد، وتدعو كل المعنيين على المستوى الإقليمي والدولي لتحمل مسئولياته تجاه العدوان واستمرار الحصار.
من جانبه، أورد القيادي في حركة "الجهاد" خالد البطش في تصريح على صفحته في "فيسبوك": "إننا نود التأكيد بأن ما ورد من تسريبات هو عار عن الصحة تماما، وقد رفض الفريق الفلسطيني هذا الطلب رفضا باتاً ولم يتم القبول به"، مؤكداً أنه لا يوجد أية تفاهمات حول هذه النقطة التي كان رفضها من الوفد الفلسطيني أحد الأسباب في إطالة أمد العدوان الصهيوني خلال مفاوضات القاهرة برعاية مصرية.
وشدد البطش على أنّ "ما عجز العدو عن تحقيقه في عدوان 2014 لن يحصل عليه عبر بعض أشكال العدوان الجديدة على حدود القطاع مؤخرا، والتي يسعى العدو من خلالها لفرض واقع جديد وتغيير قواعد الاشتباك على طول خط الهدنة شرق قطاع غزة".
وجدد القيادي في الجهاد رفض حركته "المطلق للتعاطي مع طرح المنطقة العازلة شرق القطاع"، داعياً قوى المقاومة للتصدي لأي محاولة اقتحام أو تجاوز لقوات العدو خط الهدنة عام 1948 شرق القطاع حتى "يأذن الله بالنصر والتمكين وإنهاء الاحتلال وتحرير المقدسات".