قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه كان يتمنى زيادة الحد الأدنى للمعاشات أكثر من 500 جنيه، ولكن ذلك لم يكن في الإمكان، قائلا: "لو كنا نقدر أن نزيد لأهلنا أكثر من هذا لم نكن لنتردد. لا أحد يقدم شيئا من جيبه ولكن جيب مصر ليس بهذا القدر".
وتابع "السيسي"، خلال كلمته في حفل إفطار "الأسرة المصرية"، الذي عقد بأحد فنادق القوات المسلحة، شرق القاهرة، السبت: "كنت أود زيادة الحد الأدنى للمعاشات لأكثر من 500 جنيه لكن جيب مصر لا يقدر، ونحن نشعر بأهالينا ونتمنى تقديم الأفضل"، مؤكدًا أن الحد الأدنى للمعاشات 500 جنيه لا يكفي.
وأشار السيسي إلى أن ما حدث خلال السنوات الخمس الماضية له تداعيات باهظة التكلفة، مؤكدًا أنه لا يوجد تقدم للأمم إلا بالعمل والإخلاص والأمانة، وأنه كل يوم تحرز مصر تقدماً على صعيد الملف الأمني والاستقرار، لافتًا إلى أنه يجب العمل على الحفاظ على الأمن.
وطالب السيسي التجار أو من يتعامل في السلع الأساسية الخاصة بالمواطنين، بضرورة الترفق بفئات الشعب قائلاً "أرجو أن تترفق وتحنو على أهلك"، دون تعرض لأسباب ارتفاع الأسعار من انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، وقيود الاستيراد والتخبط الذي أصاب الحياة الاقتصادية بثلة قرارات مرتبكة في الفترة الأخيرة.
وحول العامين اللذين مرا من مدة رئاسته الأولى، قال: "خلال الفترة التي مضت حاولنا أن نقدم ما تم إنجازه لكم من خلال افتتاح بعض المشاريع، وهذه إنجازات المصريين وليس أحدا آخر.. الذي قام بهذا كان نحن وليس أحدا آخر، والذي تحقق كثير جدا في عمر السنتين وهناك أشياء قادمة، وهناك أشياء لن تقال أبدا".
وأوضح السيسي أن ما تم إنجازه "جيد"، مضيفا: "نحتاج عملا أكثر وإخلاصا أكبر وصبرا أكبر". وأشار إلى ما سماها "حالة الاستقرار والأمن" التي تحققت خلال العامين، قائلا: "كل يوم نتقدم في هذا الملف، ليس فقط أنشطة إرهابية ممكن تقابلنا، حالة الاستقرار والأمن بتعود شيئا فشيئا وتماسك الدولة بمؤسساتها يعود كل يوم أفضل من الذي مضى.. وحالة الانضباط والتماسك نحاول إنها تزيد وتثبت وتستقر أكثر حتى نقدر نعمل أكثر".
وشارك في الإفطار المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء ورجال الأعمال، وممثلون عن شمال سيناء والنوبة والصعيد، وكان من أبرز الحاضرين من الصحفيين، نقيب الصحفيين السابق ضياء رشوان، وعادل حمودة، محمود مسلم، وعماد الدين حسين، ومن الإعلاميين جابر القرموطي، ولميس الحديدي، وشريف عامر، ومعتز بالله عبد الفتاح، ورامي رضوان.
وفي سياق الأزمة الاقتصادية التي سيطرت على خطاب السيسي، في إفطار الأسرة المصرية، الذي رفضه رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، محمد مرسي، لم يتطرق السيسي إلى البيانات الصادمة التي أعلن عنها البنك المركزي المصري، اليوم، والتي أشارت إلى ارتفاع إجمالي الدين الخارجي لمصر 34.1 % في الربع الثالث من 2015-2016 ، بينما زاد الدين العام المحلي 23.8 % في نفس الفترة.
وكشف التقرير، أن إجمالي الدين الخارجي للبلاد زاد إلى 53.444 مليار دولار في الربع الثالث الذي انتهى في 31 مارس/آذار من 39.853 مليار دولار في الربع المقابل من 2014-2015، وأوضحت البيانات ارتفاع الدين العام المحلي إلى 2.496 تريليون جنيه بنهاية مارس 2016 ، مشيرة إلى أن ديون مصر لدول نادي باريس زادت 17.3 % في الربع الثالث من السنة المالية.