تواصل مشاورات السلام اليمنية في الكويت جلساتها المنفصلة اليوم الخميس، بعدما شهدت أمس الأربعاء لقاءات مكثفة للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، والمبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، مع طرفي المحادثات، فيما عقدت لجنة الأسرى والمعتقلين جلسة جديدة في إطار الجهود الساعية للإفراج عن جزء منهم قبل رمضان.
وأوضحت مصادر قريبة من المشاركين في المشاورات لـ"العربي الجديد" أن "لقاءً مرتقباً يعقده صباح اليوم المبعوث الأممي مع رئيسي وفد الانقلابيين، عن جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبدالسلام، وعن حزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا".
وكان ولد الشيخ أوضح في بيان صحافي الليلة الماضية أنه التقى بأمين عام دول مجلس التعاون، وتباحث معه مستجدات الملف اليمني وبعض الآليات المقترحة، التي تساهم في استقرار الوضع في البلاد. وعقد كذلك لقاء ثلاثياً جمع كُلاًّ من ولد الشيخ والزياني ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية في الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وعقد الزياني لقاءين منفصلين مع رؤساء وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين، وناقش معهم مختلف التطورات المرتبطة بالمشاورات والجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد.
وفي ما يتعلق بلجنة الأسرى والمعتقلين، أفاد المبعوث الأممي بأن وفد أنصار الله (الحوثيين) وحلفاءهم في المؤتمر الشعبي العام، سلم الأمم المتحدة إفادات حول عدد من المحتجزين لديه، على أن يسلم وفد الحكومة إفاداته الأولية اليوم الخميس، واتفقت الأطراف على استكمال تبادل الإفادات كل ثلاثة أيام.
كما استمرت لجنة الأسرى والمعتقلين بنقاش تفاصيل مقترح الإفراج عن عدد من المحتجزين، بحلول شهر رمضان المبارك.
وحث مبعوث الأمم المتحدة الأطراف على تفعيل هذا المقترح والتمسك بحسن النية والقيام بواجبهم الوطني، في دعم مسار السلام، والعمل على لم شمل العائلات اليمنية مع حلول الشهر الكريم. وقال: "هذه قضية إنسانية بالدرجة الأولى ونأمل ألا يتم تسييسها أكثر من ذلك. إن المزايدات السياسية لا يجب أن تكون على حساب محتجزين نطالب أن يعودوا إلى عائلاتهم بأسرع وقت ممكن".
ورحب ولد الشيخ بتبادل الأسرى، الذي حصل في تعز يوم الأربعاء بين الطرفين، وأمل أن يتم الإفراج عن جميع المحتجزين بأسرع وقت ممكن.