وقال الصحافي عدنان الحسين، المتواجد قرب الحدود السورية التركية، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات سورية الديمقراطية سيطرت في البداية على قرية الطباش في الجهة الغربية، بعد مواجهات مع "تنظيم الدولة"، لتتقدّم بعد ذلك وتسيطر على دوار الكتاب في مدخل المدينة الغربي".
وأوضح الحسين أن الاشتباكات تدور حالياً بين الطرفين في محيط المدرسة الشرعية، لكنه نفى دخول "قوات سورية الديمقراطية" إلى قلب مدينة منبج، مؤكداً أنها لا زالت على مسافة ثلاثة كيلومترات.
في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اشتباكات تدور بعنف، للمرة الأولى، داخل مدينة منبج، بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات "سورية الديمقراطية"، حيث تتركز الاشتباكات في المنطقة الواقعة بين دوار الكتاب ودوار الشريعة في القسم الغربي، بعد تمكن قوات "سورية الديمقراطية" من التقدم والسيطرة على المنطقة الواقعة بين دواري الكتاب والشريعة".
وأضاف المرصد أن ذلك يأتي "بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف واستهدافها لتمركزات التنظيم في منطقة الاشتباك، فيما تتقدم قوات "سورية الديمقراطية" ببطء، بسبب تفخيخ عناصر التنظيم لمنازل داخل المدينة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين نتيجة الاشتباكات والقصف".
مصدر كردي مطلع قال لـ"العربي الجديد"، إن العمليات تتم على المحورين الشمالي والغربي لمدينة منبج، لافتاً إلى أن المعارك عنيفة ومعقدة، حيث يتحصن مقاتلو "داعش" داخل الأبنية، ما قد يضطر القوات إلى استخدام القصف الجوي والمدفعي.
أما من جهة الجنوب الشرقي، فلم تدخل "القوات الديمقراطية" إلى المدينة، حيث وصلت إلى الصوامع والمطاحن دون أن تقتحمها، بسبب كثرة الألغام.