أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير نشر اليوم الثلاثاء، مقتل 99 مدنياً سورياً منذ بدء حصار حلب، مشيرة إلى وجود 300 ألف مدني سوري محاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة، بسبب سيطرة القوات الحكومية السورية على طريق الكاستيلو.
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، أن القوات الحكومية تقدمت بمساعدة مليشيات محلية وأجنبية إلى منطقة مزارع الملاح في 7 من تموز/يوليو الجاري وباتت مطلة على طريق الكاستيلو بشكل مباشر، وفي 10 من الشهر نفسه بدأت باستهداف أي آلية تمر عبره.
وذكر التقرير أن قوات سورية الديمقراطية تساهم أيضاً في حصار أحياء حلب الشرقية من خلال سيطرتها على حي الشيخ مقصود ورفضها تسهيل مرور المساعدات والمدنيين.
وبيّن التقرير أن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ارتكبت بحق المدنيين هناك منذ قطع الطريق، إذ قتل نحو 99 مدنياً منذ بدء الحصار حتى 23 من تموز/ يوليو الجاري، بينهم 25 طفلاً و16 سيدة، قتلت القوات الحكومية 71 مدنياً منهم، فيما قتلت القوات الروسية 28 مدنياً.
وأوصى التقرير بضرورة ضمان الحماية الفعالة للمدنيين، والتمييز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية، والامتناع عن شن أية هجمات عشوائية وغير متناسبة، ووجوب قيام قوات سورية الديمقراطية باحترام حق المدنيين في الحصول على الضروريات الأساسية، بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والرعاية الطبية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية من دون عوائق. داعياً اياها لتقديم الدعم العاجل للمدنيين المحاصرين في حلب.
كما أوصى مجلس الأمن بالمباشرة في إيجاد حل يُرسي الأمن والسلام في سورية، وعلى نحو يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت في تقرير صادر عنها، أمس الاثنين، كلاً من الحكومة السورية وقوات التحالف للسماح فورا بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة شرق حلب، مشيرة إلى أن ثلث المحاصرين يعتمدون بشكل تام على المساعدات التي وصلت آخر دفعة منها منذ ثلاثة أسابيع.
وحذرت المنظمة من أن السكان سيواجهون مشاكل صحية ونقص تغذية في غضون أسبوعين. بعد أن ارتفعت أسعار الإمدادات الغذائية والمستلزمات المنزلية الأساسية بشكل حاد.