دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى "إلحاق مواقفه وبياناته المليئة بعبارات القلق والاستنكار، الرافضة للتصعيد الإسرائيلي الجنوني والمكثف على الأرض، بخطوات عملية وواضحة".
واعتبرت في بيان، أن "هذه الخطوات العملية يجب أن تقود نحو محاسبة ومساءلة إسرائيل بشكل فعلي وعاجل، وإلزامها بالقانون الدولي الإنساني، وممارسة الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الاحتلال ضمن إطار زمني محدد وملزم، عبر تحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أشارت إلى "الإرهاب المنظم الذي تقوده حكومة التطرف الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".
ورأت أن "هذا التسريع والتكثيف الممنهج والمتعمد للانتهاكات الإسرائيلية يعكس استهتارا إسرائيلياً واضحاً بالعالم أجمع، وبمؤسساته وهيئاته الدولية، كما أنّ اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات إدانة ضعيفة وهزيلة، لم ولن يمنع دولة الاحتلال المحاطة بحصانة ورعاية أممية، من الاستمرار بمثل هذه الاعتداءات، في ظل غياب لغة جدية ومحاسبة حقيقية".
واستعرضت عشراوي في بيانها، الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية الخطيرة والهدامة، والتي ارتكزت في مجملها أخيرا على تعزيز سياسة التطهير العرقي، عبر تكثيف وتصعيد وتسريع الاستيطان، وخصوصاً في القدس.
وشددت عشراوي على إصرار إسرائيل على تحدي الشرعية الدولية، التي أقرت عدم قانونية الاستيطان بجميع أشكاله، واعتبرته جريمة حرب، طبقا لميثاق روما.
ولفتت أيضاً إلى انتهاج دولة الاحتلال لسياسة التهجير القسري عبر هدم منازل الفلسطينيين وتشريدهم، مبيّنةً أن إسرائيل دمرت منذ بداية العام الجاري 650 مبنى والمزيد من المنشآت في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وعززت من مخططاتها التهجيرية في القدس، فضلاً عن إقرار تشريعات وقوانين عنصرية.
وتطرقت عشراوي الى سياسة القتل المتعمد والإعدامات الميدانية التي أسفرت حتى اللحظة ومنذ بداية الإحداث في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي عن سقوط 224 شهيدا، منهم 52 طفلا و16 سيدة، إضافة إلى جرح عشرات الآلاف، فضلا عن حملات التحريض والكراهية المنظمة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته.
وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل بشكل عاجل وفوري حيث لا يجدي الاستنكار والإدانة والشجب، فلقد حان الوقت لإيقاف النكبة المستمرة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ووضع حد لجرائمها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري، واستباحة الدم والأرض والمقومات والموارد، ومواجهة مشروعها الهادف إلى تدمير حل الدولتين، واحتمالات السلام وجر المنطقة لموجه غير منتهية من العنف، ولجم سلوكها الاستعماري المتطرف والإقصائي".