هاجمت مليشيا "الحشد الشعبي" في العراق، اليوم الجمعة، الرافضين مشاركتها في معركة الموصل المرتقبة، مؤكّدة أنها بانتظار قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي للمشاركة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة المشتركة في البلاد.
ويأتي ذلك في وقتٍ تصاعدت فيه حدة الخلافات بين القوى العراقية المختلفة حول مشاركة المليشيا بسبب الجرائم التي رافقت مسيرتها منذ تأسيسها عام 2014.
وقال نائب قائد مليشيا "الحشد" أبو مهدي المهندس، في بيان، إن "الحشد مستعدة للتحرك وهو قرار العبادي"، مهدداً "لن نسمح بتحول الموصل إلى قاعدة للأتراك والبعثيين والإرهاب"، على حد زعمه.
وأضاف أن: "الحشد التي شاركت بشكل فاعل في استعادة السيطرة على بلدة القيارة جنوب الموصل، تتهيأ للمشاركة في استعادة السيطرة على مركز محافظة الموصل، وبلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين".
في سياقٍ متّصل، اعتبر نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قوباد الطالباني، أن استعادة السيطرة على محافظة الموصل من الناحية العسكرية ليست الحل النهائي، مطالباً بحل جميع المشاكل السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المحتمل ظهورها.
وأضاف الطالباني، في بيان، عقب لقائه وفدا من الاتحاد الأوروبي: أن "الحكومة العراقية كانت السبب وراء تلك المشاكل، وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على عدد من المناطق"، داعياً إلى وجوب التنسيق بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة كردستان في أربيل، ودول التحالف الدولي، للقضاء على تنظيم "داعش".
وشدّد نائب رئيس حكومة كردستان على ضرورة تقديم أفضل المساعدات للنازحين الذين فروا من بطش "داعش"، مطالباً بالاستعداد لدعم النازحين الجدد المحتملين خلال عمليات استعادة السيطرة على الموصل.
وأشار إلى أن حكومة كردستان لن تتمكن من استقبال أعداد جديدة من النازحين، من دون مساعدات إنسانية دولية، داعياً المجتمع الدولي للاهتمام بالموضوع ومساعدة حكومة الإقليم في هذا المجال.
وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على محافظة الموصل في 10 يونيو/حزيران 2014، بعد انسحاب الجيش منها بشكل مفاجئ، فيما تقول الحكومة إنها تستعد لمعركة كبيرة لاستعادة السيطرة على المحافظة.