يبدأ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، جولة تشمل أربع دول أفريقية، يتخللها عقد مؤتمر قمة مع زعماء سبع من دول شرق أفريقيا، في سياق التحرك لتوسيع نطاق العلاقات التجارية الخارجية لإسرائيل، وخاصة الأمنية، وضمان أسواق جديدة في حال تعرضت دولة الاحتلال لحملات مقاطعة رسمية من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، على خلفية مواصلة الاحتلال البناء الاستيطاني.
وأبرز ديوان رئيس حكومة الاحتلال، في بيان للصحف اليوم الإثنين، أن نتنياهو سيزور كلاًّ من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا، إذ سيلتقي مسؤولي سبع من الدول الأفريقية، وهم بالإضافة لزعماء الدول التي سيزورها، رئيس جنوب السودان، وزاميبيا، ووزير خارجية تنزانيا.
وإلى جانب الأبعاد السياسية الواضحة للزيارة، لجهة ترسيخ علاقات إسرائيل مع الدول الأفريقية، فإن الزيارة الحالية ذات أبعاد اقتصادية كبيرة، حيث سينضم إلى رئيس الوزراء 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية، بهدف خلق علاقات تجارية مع شركات ودول أفريقية.
وخلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى كينيا وإثيوبيا سيتم عقد ندوات تجارية تجمع رجال الأعمال، الذين سينضمون إلى الزيارة مع رجال أعمال محليين، برعاية الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الإثيوبي ونتنياهو.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت، الأسبوع الماضي، على خطة تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع دول القارة الأفريقية، وصلت ميزانيتها إلى حوالى 50 مليون شيكل، ومن أهم ما جاء فيها العمل على "تعاون غير مسبوق مع البنك الدولي، عبر إقامة صناديق إسرائيلية في البنك الدولي للاستثمار في أفريقيا، من خلال استغلال الفوائد النسبية الإسرائيلية، فضلا عن تشكيل آليات للتعاون بين الحكومة والمؤسسات المالية الدولية والمؤسسات الإسرائيلية، لتمويل مشاريع تطويرية واسعة النطاق في الدول الأفريقية وفي دول نامية أخرى".
كما تشمل الخطة فتح ممثليات تجارية إسرائيلية جديدة في أفريقيا، والنظر في إمكانية فتح ممثليتين جديدتين لاحقا، وتمويل العمل التسويقي، و"توسيع العلاقات بين الصناعات الإسرائيلية والاحتياجات والزبائن المحتملين في الدول الأفريقية"، فضلا عن "فتح 4 مراكز للتفوق تابعة للوكالة الإسرائيلية للتعاون الدولي في كلٍّ من أوغندا وإثيوبيا وكينيا ورواندا".
وستكون مهمة هذه المراكز "الكشف عن التكنولوجيا الإسرائيلية أمام رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية في الدول الأفريقية، لرفع حجم التصدير الإسرائيلي إلى تلك الدول".
كما أقرت الخطة الإسرائيلية "دورات وتأهيلات في مجال الأمن الداخلي والصحة"، وذكرت أن "الخبرة الإسرائيلية في هذين المجالين تثير الاهتمام لدى بعض الدول الأفريقية، التي تطلب من إسرائيل تلقي التدريب فيهما"، كما سيجري "التوقيع على اتفاقية تعاون مع إثيوبيا في مجال الفضاء وتوطيد العلاقات التكنولوجية والعلمية والأكاديمية، وستساعد تلك الاتفاقية في دفع أنشطة الشركات الإسرائيلية في إثيوبيا، بما في ذلك في مجال الفضاء والطاقة المتجددة".