ووفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "ميتروبول"، ونشرت نتائجه اليوم الخميس، فقد أبدى 68 في المائة من المستطلعين ارتياحهم إزاء عمل أردوغان، وهو ما يمثل زيادة قدرها 21 نقطة مقارنة بيونيو/حزيران.
وبحسب "فرانس برس"، فهذه ثاني أعلى نسبة تأييد للرئيس التركي منذ كان رئيسا للوزراء العام 2012، وبعدما انتخب رئيسا للبلاد العام 2014 بعد ثلاث ولايات على رأس الحكومة.
في المقابل، قال 27 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم غير مرتاحين لسياسته، فيما كانت هذه النسبة 47 في المائة في حزيران/يونيو.
وأجرى الاستطلاع، الذي شمل 1275 شخصا بين 28 يوليو/تموز والأول من أغسطس/آب، أحد أهم معاهد الأبحاث في تركيا.
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي خلّفت 273 قتيلا، ليل 15 تموز/يوليو، بدأت السلطات التركية حملة تطهير داخل الدولة، استهدفت خصوصا الجيش ومن يتولون وظائف عامة، بحيث أقيل الآلاف من الموظفين.
وقال مسؤول تركي كبير، اليوم، إن السلطات التركية احتجزت 35022 شخصا في ما يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة، مضيفا أن 17740 من هؤلاء اعتقلوا رسميا، بينما أفرج عن 11597 شخصا، ولا يزال 5685 رهن الاحتجاز، بحسب وكالة "رويترز".
وفي سياق متصل، تتواصل السفارة التركية لدى العاصمة روما مع السلطات الإيطالية لإعادة ملحقين عسكريين يعملان لدى السفارة التركية في العاصمة اليونانية أثينا، فرا إلى إيطاليا بعد استدعائهما إلى البلاد في إطار التحقيقات المتعلقة بالمحاولة الانقلابية.
ووفقا للمصادر الدبلوماسية، فإن السفارة التركية تتواصل مع السلطات الإيطالية بشأن العقيدين إلهان ياشتلي، ملحق القوات العسكرية، وخالص تونج، الملحق البحري، في السفارة التركية لدى أثينا، اللذين توجها مع أسرتيهما من اليونان نحو إيطاليا يوم 6 أغسطس/آب الحالي، عقب استدعائهما إلى تركيا.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال في تصريح، اليوم الخميس: "ملحق القوات العسكرية لدى السفارة التركية في أثينا، العقيد الركن إلهان ياشتلي، والملحق البحري، العقيد الركن خالص تونج، توجها يوم 6 أغسطس/آب الحالي، مع أسرتيهما بواسطة عبّارة إلى إيطاليا"، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وأضاف جاويش أوغلو: "وتأكدت السلطات اليونانية من ذلك عقب تدقيق تسجيلات الكاميرات المثبتة في الحدود عقب طلب تقدمنا به. شقيق تونج يعيش في هولندا، لذا توقعنا إمكانية فراره إلى الأخيرة. ونواصل خطواتنا اللازمة مع إيطاليا وهولندا والدول الأوروبية الأخرى، من أجل إعادتهما إلى تركيا".