90 أسرة تلقت تهديدات بالمغادرة(Getty)
كشفت مصادر قبلية محلية في محافظة صلاح الدين، شمال العراق، اليوم الجمعة، عن قيام مليشيات "الحشد الشعبي" بحملة تهجير جديدة، طاولت عشرات الأسر جنوب المحافظة، فيما أكّد مسؤولون محليون استيلاء المليشيات على مساحات واسعة من الأراضي، وتوزيعها على ذوي قتلاها.
اقــرأ أيضاً
وأكّد عضو مجلس أعيان بلدة الضلوعية، جنوب صلاح الدين، محمد خلف الجبوري، لـ"العربي الجديد"، أن مليشيات "بدر، وعصائب أهل الحق، وسرايا السلام"، التي تعمل ضمن قوات "الحشد الشعبي"، أبلغت الليلة الماضية وصباح اليوم، نحو 90 أسرة في البلدة بضرورة مغادرة منازلها خلال 72 ساعة، مضيفاً أن "عناصر المليشيات هددوا باعتقال المخالفين، بتهم الإرهاب".
ولفت الجبوري، إلى أن "المليشيات بررت تهجيرها الأهالي، بأنهم من أقارب عناصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)"، مُعرباً عن خشيته من حدوث موجات نزوح جديدة في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكّد عضو المجلس المحلي في الضلوعية، علي فارس حمد، أن مليشيات "الحشد الشعبي" صادرت مساحات واسعة من أراضي البلدة، ووزعتها على ذوي قتلاها الذين قضوا خلال معارك مع تنظيم "داعش" في صلاح الدين.
وبيّن حمد، في حديث مع "العربي الجديد"، أن المليشيات وزعت الأراضي ضمن مشروع أطلقت عليه اسم "تعويض شهداء الحشد الشعبي".
واستعادت القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" السيطرة على بلدة الضلوعية، في يناير/كانون الثاني 2015، بعد نحو سبعة أشهر على سقوطها بيد تنظيم "داعش" في يونيو/حزيران 2014.