أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن حصيلة ضحايا الهجمات الروسية من المدنيين السوريين، خلال أقل من عام، أي منذ تدخلها في سورية في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، فاقت حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال أكثر من ثلاث سنوات، أي منذ الإعلان عنه في 9 إبريل/نيسان 2013.
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم الخميس، أنه "بالرغم من أن التدخل الروسي جاء بعد قرابة العامين والنصف من إعلان "داعش"، إلا أن روسيا قتلت 2704 مدنيين سوريين على الأقل، بينهم 746 طفلاً، و514 سيدة، وكوادر طبية وإعلاميين، فيما قتل تنظيم "الدولة الإسلامية" 2686 مدنياً، بينهم 368 طفلاً، و323 سيدة، بينهم كوادر طبية وإعلاميون أيضاً".
وأشار التقرير إلى أن "النظام الروسي ادّعى أنه تدخّل في سورية لحماية الشعب السوري من إرهاب تنظيم "داعش" المتطرف، إلا أن الوقائع تؤكد أن هذا الادعاء لم يكن سوى شمَّاعة لتبرير وأنسنة التدخل العسكري"، مشدداً على "عدم وجود أساليب جدية لحماية المجتمع السوري من التنظيمات المتطرفة، لا من قِبَلِ القوات الروسية، ولا من قِبَلِ قوات التحالف الدولي، التي لم تؤمن حماية للمدنيين السوريين من توحش النظام السوري".
واعتبر التقرير أن "ما تقوم به الدولة الروسية، والتي تَدَّعي الحرب على الإهارب، هو (إرهاب دولة)"، واصفاً إياه بـ"المنظَّم والمنهجيّ، والذي يتفوق على إرهاب الجماعات المتشددة في الوقت الحالي".
كما أوضحت الشبكة، عبر تقريرها، أن "الشعب السوري ضحية لإرهاب التنظيمات (القرووسطية) والدول اللاإنسانية معاً"، مشيراً إلى أن "دول العالم تتعامل معه على أساس ديني وعرقي، وليس من منظور إنساني متساوٍ".
وطالب التقرير الدول التي تتحالف مع روسيا لـ"إيجاد حل للكارثة السورية، وأن تضع هذه الإحصائيات نصب أعينها"، مبيناً أن "المجتمع السوري ينظر إلى روسيا كعدو قاتل، ولا يمكن أن يُتَصَوَّرُ أنها ستساهم بشكل حيادي في أي شكل من أشكال الحل، طالما أنها مازالت مُصرَّة على الوقوف إلى جانب النظام السوري، المتهم بارتكاب عشرات آلاف الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب بحق الشعب السوري".